1281 مدرسة في اللاذقية تفتح أبوابها لاستقبال طلبتها مع بداية العام الدراسي الجديد

استقبلت 1281 مدرسة عامة وخاصة في اللاذقية صباح الأحد 267792 طالباً و طالبة من جميع المراحل التعليمية، وذلك بعد أن أنهت مديرية التربية بمشاركة المجتمع الأهلي حملات تعقيم و تنظيف شاملة للمدارس في عموم المحافظة”.

مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل أكد لتلفزيون الخبر، “أن إقبال الطلاب خلال اليوم الأول للمدرسة جيد”، مشيراً إلى أن “إلتزام مديرية التربية بتعليمات الصحة المدرسية من حيث التباعد المكاني الذي من أجله تم تقسيم دوام المدارس إلى نصفي للتخفيف من ازدحام الطلاب الذين تم توزيعهم حسب حاجة كل مدرسة”.

وأضاف أبو خليل: “تم تشكيل لجان للكشف على المدارس المحافظة ومهامها التأكد من المرافق الصحية بشكل كامل ويتم تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة حسب الأولوية و وفقا لتوفر الاعتماد”.

وبين أبو خليل أن “وضع المدارس المستأجرة جيد من الناحية القانونية، أما من الناحية الإنشائية فبعضها جيد والبعض الأخر مستأجر بعقود قديمة منذ أكثر من 40 عاماً مما يجعلها غير جيدة”.

بدوره، قال المهندس طالب سلمان رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية اللاذقية لتلفزيون الخبر: “منذ 26 آب الماضي وحتى تاريخه، استنفرنا بكل جهودنا لحل المشاكل الملحة في المدارس، حيث تم تأجيل جميع أعمال الصيانة التجميلية، وتم التركيز على تجهيز المناطق الصحية”.

وأضاف سلمان: “الأولوية كانت للمدارس التي يوجد فيها عدد طلاب أكبر من غيرها، وخاصة الموجودة في المدينة حيث يوجد فيها اكتظاظ طلابي بالقاعة الصفية أكثر من مدارس الأرياف، ناهيك عن مراعاة أفضلية المدرسة ذات الدوامين عن دوام واحد”.

وتابع سلمان: “خلال الأسبوعين الماضيين تم انجاز الكثير من أعمال الصيانة للمدارس، وباتت جاهزية جميع مدارس المحافظة مقبولة”، مستدركاً: “أكثر مشاكل المدارس الحاحاً ليست لأسباب ذاتية وإنما تعود لانقطاع الكهرباء وعدم انتظام الضخ المائي مما يسبب معاناة لعدم امتلاء خزانات المدارس”.

ودلل سلمان بأن “هناك مدارس في المحافظة لا يوجد فيها مياه للشرب، ولا تزال حتى اليوم تعتمد بتزويدها بالمياه على الصهاريج، أو وجود نبع بجوارها”.

وبين سلمان أنهم “لم ينتهوا من جميع أعمالهم إذ ثمة أعمال قيد التنفيذ في اللاذقية وجبلة والقرداحة والحفة”، مضيفاً: “لكننا بدأنا بالمشاكل الملحة إلى أخرى يمكن حلها خلال أسبوع من بدء العام الدراسي، ناهيك أننا جاهزون لحل أي مشكلة تطرأ على أي مدرسة بعد بداية العام الدراسي”.

وأكد سلمان أنه “يوجد 92 مدرسة خارج الخدمة في ريف اللاذقية الشمالي حيث تعرضت لأعمال تخريب من قبل المجموعات الإرهابية”.

وعن المدارس التي دخلت الخدمة مع بداية العام الدراسي، أشار سلمان إلى مدارس: بستان الباشا، قبو العوامية، العزة، للتعليم الأساسي، والتي تم تدشينها منتصف العام الحالي”.

وعن المدارس التي تم التعاقد لإعادة تأهيلها في المناطق المحررة من الإرهاب، قال سلمان: “تم التعاقد مطلع أيلول مع فرع الشركة العامة للبناء والتعمير لإعادة تأهيل مدارس: قشبة، استربة، البلاطة في ريف الحفة المحرر، وبمجرد انتهاء أعمال إعادة التأهيل ستدخل حيز الخدمة”.

وأوضح سلمان أن تكاليف مستلزمات حملات التعقيم يتم احتسابها من الموازنة الاستثمارية السنوية لمديرية التربية والبالغة 280 مليون ليرة”، مبيناً أنها “توظف بالشكل الأمثل في المدارس للأمور الأساسية كالصيانة وتأمين الجاهزية بعيداً عن الأمور الجمالية”.

 

وكان إقبال الطلاب على مدارس المحافظة في اليوم الأول بحسب وصف موجهو ومدراء المدارس، جيداً لكن ليس كما كان خلال الأعوام السابقة.

ويتخوف عدد كبير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدرسة في ظل انتشار فيروس كورونا وخوفهم على سلامتهم خاصة في ظل عدم قدرة التلاميذ الصغار على إتباع وسائل الوقاية من تباعد اجتماعي يعصى عليهم في ظل واقع حال المدارس الذي لا يخفى على أحد.

تلفزيون الخبر _ اللاذقية