في طرطوس أسعار اللباس المدرسي تتراوح بين المقبول والمرتفع.. الزبائن والباعة اتفقوا على “التصفير”
في طرطوس أسعار اللباس المدرسي تتراوح بين المقبول والمرتفع.. الزبائن والباعة اتفقوا على “التصفير”
تراوحت أسعار الملابس والحقائب المدرسية في طرطوس بين المقبول والمرتفع، في ظل الغلاء العام الحاصل في الأسواق.
واتفق كل من الزبائن والمحلات على “التصفير” كل منهم في طرف وبهدف مختلف، فالزبون اعتاد في الفترة الأخيرة على التصفير بسبب ارتفاع الأسعار، هذا الارتفاع جعل المحلات خالية من الزبائن بنسبة كبيرة منها.
وانتشرت في أسواق طرطوس الملابس المدرسية مع اقتراب افتتاح المدارس، وتقاربت الأسعار بين الأسواق العادية والأسواق الشعبية باستثناء الحقائب التي سجلت اختلاف كبير في الأسعار بين سوق وآخر.
وتراوحت أسعار الصدريات (المريول) الخاص بطلاب المرحلة الابتدائية بين ٥٠٠٠ و ٧٠٠٠ ليرة سورية للقطعة الواحدة في الأسواق الشعبية وسوق شارع هنانو.
وتحدد سعر الكنزات والقمصان لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من ٥٠٠٠ وحتى ٩٠٠٠ ليرة سورية، بينما سجل سعر البنطال ارتفاعاً مقارنة بالقمصان وتراوح سعره بين ١٠٠٠٠ و ١٥٠٠٠ ألف ليرة سورية.
وسجلت أسعار الحقائب المدرسية فروقات كبيرة بين أسواق وأخرى، ووصل سعر الحقيبة في سوق الصالحية من ١٠٠٠٠ وحتى ٣٠٠٠٠ ألف ليرة سورية.
ولوحظ وجود نفس الحقائب في السوق الشعبي المعروف باسم (سوق النسوان) بأسعار أقل حيث تراوحت الحقائب الكبيرة بين ٨٠٠٠ وحتى ١٤٠٠٠ ألف ليرة، بينما أسعار الحقائب الصغيرة بين ٥٠٠٠ و ٧٠٠٠ ليرة سورية.
وفي بعض محال الألعاب سجلت أسعار الحقائب ارتفاع كبير حيث وصل أدنى سعر فيها ٥٠ ألف ليرة لتصل إلى ١٠٠ ألف ليرة سورية وأكثر.
وحافظت الأحذية على ارتفاعها المستمر حيث وصل سعر الحذاء جيد الجودة لأطفال بعمر من ٦ حتى ١٠ سنوات إلى ٢٥٠٠٠ ليرة كسعر وسطي، وللكبار ابتداء من ١٢٠٠٠ حتى ٧٥٠٠٠ بحسب جودته.
واعتبر صاحب أحد المحال التجارية في سوق الصالحية في حديثه لتلفزيون الخبر، بأنّ “الحالة الشرائية لدى الزبائن ضعيفة جداً وخاصة أنّهم في موسم مدارس، وهو الموسم الذي من المفترض أن يتحرك به السوق مثله مثل موسم الأعياد”.
وتابع التاجر “لا يمكننا أن نلوم الناس على عدم شرائهم بالرغم من محاولاتنا بعرض بضائع بجودة مختلفة ولكن بأسعار مقبولة”، مُضيفاً “اعتمدنا هذا الموسم على موديلات متعددة للباس المدرسي بما يضمن قبوله في المدارس ويكسر الحالة الروتينية لألبسة المدارس”.
وقالت سمر أم لثلاثة أولاد اثنين منهم في المرحلة الابتدائية وابنة في الصف العاشر (أول ثانوي)، “أسعار الملابس المدرسية شبه موحدة بين محل وآخر، ولكن الموديلات ونوعية الأقمشة معظمها سيء وخاصة للفتيات لاحظت أن معظم أقمشة القمصان مصنوعة من الساتان”.
وأضافت سمر “حاولت الذهاب باتجاه الخياطة لأضمن أقمشة جيدة ومظهر لائق ولكن أسعار الأقمشة مرتفعة جداً أيضاً، بالإضافة إلى أن هناك مصاريف أُخرى كالحقائب والقرطاسية والكثير من (علّة القلب)” بحسب تعبيرها.
واعتبر عدد من المتسوقين بأنّ أسعار الألبسة المدرسية مقبولة إلى حد ما مُقارنةً بأسعار الأحذية والحقائب المدرسية.
وطالب جزء آخر من المواطنين الجهات المسؤولة عن الأسعار بضرورة تشديد الرقابة على الأسعار لأنه بحسب رأيهم من لديه أكثر من ابن في المدارس لن يستطيع تأمين كافة المستلزمات المدرسية لهم وخاصة الأحذية والحقائب لارتفاع أسعارها الكبير.
يُذكر أن أسواق طرطوس شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الملابس والأحذية خلال الفترة الأخيرة، وأرجع التجار السبب إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
فراس معلا – تلفزيون الخبر – طرطوس