العناوين الرئيسيةموجوعين

الحسكة مازالت من دون مياه وسط تجاهل المحتل التركي لكل المناشدات الدولية

دخلت مدينة الحسكة وريفها الغربي الممتد من محطة علوك بريف رأس العين وصولاً إلى مدينة الحسكة وقراها القريبة يومها الـ13 على التوالي دون مياه للشرب وسط تجاهل من الإحتلال التركي لجميع المناشدات الدولية والأممية وتجاهل المنظمات الدولية عن جريمة ضد الإنسانية بحق مليون مواطن سوري.

وأكد مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود عكلة لتلفزيون الخبر أنه”لم يتم ضخ المياه باتجاه الحسكة حتى الآن ما يعني أن المشكلة قائمة وأن الحجج والذرائع التي يستند إليها المحتل التركي كاذبة”.

موضحا أنه”لا حل لاستقرار المياه وضمان ديمومة عمل محطة علوك إلا بإخراج المحتل التركي وتسليم المحطة لعمال المؤسسة العامة لمياه الشرب وتحييدها عن كل انواع الصراعات السياسية و العسكرية بين الفصائل و الميليشيات المسلحة”.

في حين بدأت تزداد مخاوف السكان من استمرار مشكلة انقطاع المياه الصالحة للشرب في ضوء الإنتشار الكبير لفايروس “كورونا” محلياً وإقليمياً وحرمانهم من أهم وسائل الوقاية وهي المياه، مع انتشار حالات الإسهال و الإقياء لدى الأطفال وخصوصاً بسبب استخدام مياه الآبار غير الصالحة للشرب.

وفي ذات السياق أعلنت ما تسمى “مديرية المياه في مدينة الحسكة” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية”، يوم الاثنين، بأنها قامت بضخ المياه من محطة الحمة باتجاه الخزانات في حي العزيزية والتي وصلت بدورها إلى أحياء “الصالحية، العزيزية، طلائع، خشمان، المفتي” مع عدد من تجمعات الريف”.

وأوضحت “الإدارة” أن “مشروع محطة الحمة مؤلف من50 بئراً باتت جميعها داخل الخدمة، وأنها ضخت 30 ألف م3 من المياه من آبار الحمة باتجاه خزانات المياه في حي العزيزية شرقي مدينة الحسكة”.

وأكد مجموعة من سكان أحياء العزيزية والصالحية و المفتي لتلفزيون الخبر بأن “المياه التي تم ضخها باتجاه منازلهم من قبل ما يسمى “الإدارة الذاتية” لم تتجاوز الساعتين و بأن المياه ذات رائحة و لون اصفر، وهي للإستعمال المنزلي فقط و ليس للشرب”.

من جانبها أوضحت مصادر تعمل في مجال المياه لتلفزيون الخبر أن”المياه التي تم ضخها من مشروع ما يسمى “آبار الحمة “لاتتطابق الموصفات القياسية و لم يتم تحليلها بشكل فني و علمي للتأكد من صلاحيتها للشرب” مطالبين “ما يسمى “الادارة الذاتية” بالكشف عن التحاليل و الإجراءات التي قامت بها قبل عملية الضخ للرأي العام”.

ونصحت المصادر “السكان في مدينة الحسكة عدم استخدام مياه هذه الآبار للشرب حتى إعلان نتائج تحليها في المخابر المعتمدة و الحيادية بشكل علمي دقيق، وممكن الاعتماد عليها في الأغراض المنزلية حالياً”.

وشرحت المصادر أن “غزارة كل بئر من آبار الحمة لا يتجاوز 10 م3/ سا، في حين أن غزارة البئر الواحد في محطة علوك هي 200 م3/سا، أي أن غزارة جميع آبار الحمة (50 بئر) لا تتعدى 500 م3/سا أي غزارة بئرين من آبار علوك التي يصل عددها إلى 30 بئر”.

وأوضحت المصادر أن “مدينة الحسكة تعتبر من الناحية الجيلوجية و الفنية فقيرة جداً في المياه الصالحة للشرب، والدليل على ذلك قيام مؤسسة المياه قبل الحرب بتنفيذ مشروع على 70 كم عن المدينة وهو محطة أبار علوك لإيصال المياه للمدينة و محيطها و بلدة تل تمر و قراها” مؤكدين بأنه “لا بديل عن محطة أبار علوك كمصدر للمياه النقية”.

يذكر أن هذه المرة الـ 13 على التوالي التي يقوم فيها المحتل التركي و فصائل “الجيش الحر” التابعة له بقطع مياه الشرب عن مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة و بلدة تل تمر منذ احتلال مدينة رأس العين في الــ 9 من تشرين الثاني عام 2019م.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى