بعد آيا صوفيا .. أردوغان يحول كنيسة ثانية إلى مسجد
أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل كنيسة أرثوذكسية قديمة، تستخدم الآن متحفاً ( متحف كاربي) في إسطنبول، إلى مسجد، وذلك يعد أيام قليلة من تحويل متحف آيا صوفا، الذي كان كنيسة أيضاً، إلى مسجد.
ويأتي قرار أردوغان بتحويل متحف كاريي إلى مسجد، بعد شهر واحد فقط من تحويل آيا صوفيا المعترف به من منظمة “اليونسكو” للتراث العالمي، إلى مسجد، الأمر الذي أثار ردود فعل عالمية غاضبة.
وجاءت خطوة أردوغان إرضاء لمؤيديه الذين بدأوا يفقدون الثقة فيه مع تفاقم الأزمات في البلاد، بدء من انهيار الليرة التركية مرورا بالأزمة الاقتصادية، وصولا إلى تفشي فيروس كورونا، بحسب موقع “سكاي نيوز”.
وزادت خطوة أردوغان بتحويل متخف كاربي إلى مسجد، من التوتر بين تركيا واليونان، حيث وصفت وزارة الخارجية اليونانية القرار بأنه “استفزاز آخر ضد المتدينين في كل مكان” من قبل الحكومة التركية.
وأضافت: تحولت كاريي إلى متحف بقرار من مجلس الوزراء عام 1945، وفي نطاق قرار الغرفة العاشرة لمجلس الدولة في 11 تشرين الثاني2019، تم إلغاء قرار مجلس الوزراء آنذاك”.
لكن أردوغان فاجأ الجميع وتحدى هذه القرارات وأعلن عن كنيسة كاربي مسجدا ليتم بقرار تم نشره في الجريدة الرسمية يوم الجمعة الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية محلية.
وتم تشييد المبنى في القرن السادس باسم كنيسة كاريي، وتم تحويله إلى مسجد من قبل عتيق علي باشا، وأصبح يطلق عليه مسجد عتيق علي باشا أو مسجد كاريي.
وزادت أهمية المبنى عندما تم نقل القصر الإمبراطوري للإمبراطورية البيزنطية والمركز الإداري للدولة إلى قصر بلاشرناي الواقع على ضفاف القرن الذهبي بالقرب من أسوار المدينة.