ازدحام على الأفران و”تجارة” بالخبز المدعوم في منطقة السيدة زينب
“رغم رداءة نوعية الخبز فإن تجارته “شغالة” أكثر من أي تجارة ثانية”، يقول أحد أهالي منطقة السيدة زينب لتلفزيون الخبر مشتكيا من رداءة نوعية الخبز الذي تنتجه الأفران المتواجدة بالمنطقة.
ويشتكي الأهالي عبر تلفزيون الخبر من نوعية الخبز السيئة قائلين “ربطة الخبز لايمكن أكلها في اليوم التالي أو في مساء ذات اليوم الذي قمنا بشرائها فيه، علما أنه يلزم أي مواطن قرابة الساعة من الوقت في بعض الأحيان للحصول على ربطة خبز.
وقال أحد سكان المنطقة “أبو أحمد”: أحتاج لساعة وأكثر للحصول على ربطتي خبز، ويعود السبب لكثرة البائعين الذين يحصلون على الخبز ويبيعونه أمام الفرن، وذلك رغم وجود البطاقة الذكية التي تأملنا خيراً في أن تلغي هذه الظاهرة ولكن حتى أمنيتنا باءت بالفشل كما فشلت البطاقة في الحد من انتشار البائعين.
بدورها تحدثت سيدة، وهي موظفة حكومية، أنها “تنتهي من دوامها الساعة الثانية وتتوجه للحصول على ربطة خبز، ولكنها تعجز في الحصول على قوت أولادها من الخبز كون الازدحام، وكأنه دوام ثان لها للحصول على لقمة العيش، في ظل غياب لدوريات التموين.
يتعثر المصطفون على طابور الخبز بالأطفال الذين “يدخلون” من بين أرجل الواقفين ويصلون إلى طاقة “الفرج” الفرن، ويحصلون على مايريدون من الخبز وتراهم يحملون بأيديهم عدداً من البطاقات في كل مرة يستخدمون إحداها.
وكأنك تحصل على الخبز من السوق الحرة، هكذا عبّر أحد المشتكين عن واقع الأفران، بسبب قيام الأطفال وممتهني بيع الخبز أمام الأفران ببيع ربطة الخبز بسعر يبدأ من 150 يصل إلى 500 ليرة في الأيام العادية، وفي يوم الجمعة يصل سعر الربطة إلى 600 ليرة.
تستغيث إحدى السيدات ” حرام عليكن واقفين من الأربعة الصبح مشو الدور” وآخر يقول أقف من السادسة صباحاً أحمل بطاقتين ورفض اعطائي سوا ثلاث ربطات.
فوضى عارمة تشهدها أفران الخبز في السيدة زينب دون حسيب أو رقيب، بحسب الشكاوي الواردة من سكان المنطقة.
من جهته بين رئيس بلدية السيدة زينب في ريف دمشق غسان حاحي لتلفزيون الخبر أنه بالنسبة لموضوع الازدحام الذي تشهده الأفران تم رفع كتاب إلى شركة المخابز لزيادة المخصصات، لافتاً إلى أنه تم خلال شهر رمضان تخفيض كميات الطحين لأفران السيدة زينب وانتهى رمضان ولم يتم إعادة المخصصات، مشيراً إلى أنه عندما ستعود مخصصات الأفران إلى ماكانت عليه سيساهم هذا الأمر في تخفيف الازدحام.
وعن بائعي الخبز أمام الأفران، قال حاحي إن “هذا من اختصاص دوريات التموين، أي شكوى تردنا بهذا الخصوص نرسل دورية تموين”، مشيراً أنه تم كتابة ضبوط بالأفران التي تبيع الخبز بدون وجود بطاقة ذكية.
وفي متابعة لشكاوي الخبز، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق لؤي السالم لتلفزيون الخبر إنه وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية جالت دوريات التموين بشكل يومي على الأفران في السيدة زينب والبالغ عددها ثلاثة أفران، وخلال هذه الأيام تم كتابة 6 ضبوط تموينية بحق الأفران توزعت بمخالفة نقص وزن، سوء صناعة الخبز، التلاعب بالكميات المسلمة عبر البطاقة الذكية”.
وأردف السالم وردتنا شكاوي حول وجود بائعين للخبز أمام الأفران، ولكن عندما نتجه إلى الفرن، لايكونوا متواجدين، مؤكداً أن هذا الموضوع يتابع بشكل دائم من قبل المديرية.
وأشار السالم إلى أنه تم تنظيم ضبطين بحق شخصين يتاجران بالخبز أما الأفران في السيدة زينب خلال الأسبوع الفائت، منوهاً إلى أنهم كبار وليسوا أطفال، حيث يبيعون الربطة الواحدة بسعر 150ليرة، حيث تم مصادرة كمية الخبز التي بحوزتهم وبيعها بالسعر النظامي، وتمت إحالتهم إلى القضاء المختص.
يجدر بالذكر أنه تشهد معظم أفران دمشق وريفها ازدحامات كبيرة، إضافة إلى استمرار انتشار ظاهرة بيع الخبز أمام الأفران.
علي رياض خزنه_ ريف دمشق_ تلفزيون الخبر