بعد عام على عودتهم ..سكان حي غزال بريف دمشق بلا ماء ولا كهرباء ولا خطوط هاتفية
اشتكى سكان حي غزال التابع إداريا لبلدية سبينة بريف دمشق، افتقاره لأدنى مقومات الحياة وأبسط الخدمات رغم عودة سكانه إليه بعد تحريره منذ عام.
ويقول أحد السكان لتلفزيون الخبر: “يفصل حي غزال عن منطقة السبينة بينهما منطقة المعامل، علماً أنه تم تحرير المنطقة من المسلحين نهاية عام 2013، وبحلول شهر تموز 2019 أعلنت محافظة ريف دمشق السماح بعودة الأهالي للمنطقة والحي وتعهدت بعودة الخدمات وهنا بدأ عدد كبير من الأهالي بالعودة لمنازلهم”.
ويضيف واصفاً المشكلة: “اكتشفنا لاحقاً أن وعود بلدية سبينة ومحافظة ريف دمشق وهمية حيث لا خدمات تحققت أساساً، حتى أن هنالك بعض العائلات التي عادت للحي غادرته بعد مدة قصيرة”.
وأكد المشتكون أن الحي ما زال دون كهرباء وماء وخطوط هاتف ودون خدمة ترحيل القمامة (مع سوء تغطية شبكة الهاتف المحمول).
استجرار خطير للكهرباء
يقول أحد المشتكين لتلفزيون الخبر حول مشكلة الكهرباء في حي غزال: “نستجر الكهرباء من المعامل البعيدة عن الحي مسافة 1 كلم وهنا تكمن مشكلة تزايد الأكبال والأسلاك حيث تمتد الأسلاك المكشوفة على أسطح المنازل وبين الحارات وتكون مصدر خطر كبير”.
وأضاف” أن 99 % من عواميد الكهرباء موجودة في الحي، ولكن لا وجود لأسلاك (الألمنيوم) المغذية”.
ولفت إلى أن هذه الخطوط والأسلاك غير نظامية فهي لا تشغّل البرادات والمرواح والغسالات وتكون بقوة (70 – 100) واط، فضلاً عن تعطل معظم الأدوات الكهربائية.
فقدان مياه الشرب
يؤكد السكان أنه بسبب غياب الكهرباء لا يوجد مياه، مع العلم أن المنطقة كانت تتغذى بالمياه (للغسيل فقط) من الآبار الموجودة في الحي ما قبل الأزمة، والآن تتم تعبئة الخزان (خمس براميل) بسعر 1500.
وعن أسعار مياه الشرب أفاد أحد السكان بأن سعر تعبئة بيدون 10 لتر هو75 ليرة حيث لا يقل استهلاك العائلة كمعدل وسطي عن 30 لتر يومياً يعني 225 ل.س.
غياب المدارس
حول هذه المشكلة يقول أحد سكان الحي: “لم تُفّعل المدرسة في العام الفائت وتم إجراء ترميم لها ثم إغلاقها، ما تسبب بتكبد الأهالي العام الدراسي الفائت المعاناة بإرسال أولادهم لمدارس سبينة مع صعوبة تأمين المواصلات للطلاب من حي غزال لسبينة”، مضيفاً: “حجة البلدية والتربية حول المدرسة أنه لا يوجد كوادر”.
تراكم القمامة
وأفاد أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “أن مشكلة تجميع القمامة هي مشكلة تضاف لجملة المشاكل التي يعاني منها الحي”، مبيناً أنه كان يوجد جرار يزيل القمامة ولم يعد يظهر مؤخراً ما أدى لتراكمها.
“المحافظة ترد “
وفي معرض رده على الشكاوى الواردة من سكان حي غزال، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الخدمات بمحافظة ريف دمشق محمد مضاوية لتلفزيون الخبر، “أنه فعلاً تمت عودة الأهالي للحي منذ تموز 2019، فيما نوّه إلى أن دور المحافظة هو أن تكون حلقة وصل بين البلدية ووزارتي الكهرباء والماء لإعادة الخدمات للحي.”
وأضاف “أن بلدية السبينة عملت على فتح طرقات وترحيل أنقاض وصيانة شبكة الصرف الصحي بالحي، لكن حي غزال تضرر كثيراً خلال الحرب والشبكة الكهربائية فيه تحتاج لإعادة إنشاء وليس ترميم فقط، وكذلك الأمر بالنسبة لشبكة المياه.”
ورداً على مشكلة تجميع القمامة والأنقاض، بين مصدر بمجلس بلدية سبينة لتلفزيون الخبر” أن أعمال الترحيل وتنظيف الشوارع في حي غزال والأحياء الأخرى مستمرة بشكل دوري.”
يذكر أنه تم تغيير رئيس بلدية سبينة منذ أشهر، وهنا يؤكد السكان أن لا شيء تغير منذ تغييره، فالوضع الخدمي على حاله والشتاء على الأبواب، مناشدين الجهات المسؤولة عن تحسين الوضع الخدمي في الحي بإعطاء الحي أهمية أكبر وأولوية.
غنوة المنجد – تلفزيون الخبر_ ريف دمشق