الاتصالات : تأمين احتياجات المقاسم الهاتفية من خلال الطاقة الشمسية
باشرت الشركة السورية للاتصالات بتنفيذ عقد خاص لتركيب الخلايا الشمسية لتأمين احتياجات المقاسم الهاتفية من الطاقة كي لا تنقطع خطوط الهواتف الثابتة عن مشتركيها.
وكشف مدير الإدارة الفنية في الشركة السورية للاتصالات يونس حسن المعني بتنفيذ العقد، أن قيمة هذا العقد تجاوزت 2.98 مليون يورو، وأن الغاية منه توريد وتركيب خلايا ضوئية لزوم تأمين التغذية لتجهيزات المقاسم الريفية ووحدات النفاذ الضوئية.
وأوضح حسن، لصحيفة محلية، أن مدة تنفيذ العقد سنة، وبدأت المباشرة بتنفيذه مع نهاية شهر أيلول الماضي حيث يؤمن العقد الخلايا والطاقة الشمسية لنحو 100 مركز من المراكز الريفية و100 وحدة نفاذ موزعة على ست محافظات هي ريف دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء وحماه وحمص.
وبين حسن أنه تم التعاقد على هذه الوحدات “خطوط الأونو” وتركيبها خلال الفترة ما قبل عام 2010 حيث كان الوضع الكهربائي مستقراً وكانت المدخرات قادرة على تأمين عمل هذه الوحدات خلال انقطاع الكهرباء في الحالات الطارئة.
وقال حسن “حالياً وبسبب التقنين الكهربائي الذي يصل في بعض المناطق إلى أكثر من 12 ساعة يومياً أدى هذا الواقع إلى خلل في عمل هذه الوحدات وخروجها عن الخدمة بسبب عدم قدرة المدخرات على تأمين التغذية لعدم الشحن الكافي لهذه المدخرات، كما أن زيادة عدد مرات الشحن والتفريغ لهذه المدخرات أدى بدوره إلى استهلاك العمر الفني للمدخرات بسرعة أكبر”.
وأضاف حسن “في ظل هذا الواقع تم البحث عن حلول لتأمين الطاقة البديلة لهذه المدخرات حيث تم اعتماد تغذية الوحدات بالكهرباء عن طريق الخلايا الشمسية، موضحا “من خلال هذا المشروع حيث سيتم تأمين عمل الوحدات على الطاقة الشمسية خلال فترة وجود سطوع شمسي بغض النظر عن وجود الكهرباء وتعمل على الطاقة الكهربائية خارج فترات السطوع الشمسي في حين تعمل على المدخرات خلال عدم وجود سطوع شمسي وانقطاع التيار الكهربائي”.
وتابع حسن “على أن يؤمن المشروع خدمات الاتصالات والانترنت بشكل شبه دائم، والتوفير في النفقات التشغيلية على المدى البعيد من حيث مصروف الكهرباء وأعمال الصيانة”.
أما بخصوص تغذية المراكز الهاتفية الصغيرة عن طريق الطاقة الشمسية، أوضح حسن أن ذلك سيؤدي إلى استمرارية تأمين خدمات الاتصالات والتوفير في النفقات التشغيلية وخاصة نفقات الوقود حيث أن هذه المراكز تعمل حالياً على الديزل خلال فترة انقطاع الكهرباء.
وأشار حسن إلى أن هذا المشروع هو مرحلة أولى وسوف يتم التوسع به مستقبلا كونه من المشاريع التي تعتمد على الطاقة البديلة والمتجددة ويوفر في النفقات التشغيلية ويؤمن استمرارية خدمات الاتصالات.