ممرضات في مشفى الأطفال بدمشق يشتكين عدم الموافقة على نقلهن إلى الدوام الصباحي رغم أنهن متزوجات وأمهات
اشتكت مجموعة من الممرضات الأمهات في مشفى الأطفال بدمشق، من عدم الموافقة على طلباتهم المتكررة بتغيير فترة دوامهن بحيث تصبح صباحية، وذلك مراعاة لظروفهن الأسرية كما جرت العادة.
وشرحت المشتكيات لتلفزيون الخبر الظروف الصعبة المترتبة على دوامهن خلال فترة الظهر الممتدة من الساعة 2 ظهراً حتى التاسعة مساءً، حيث أن معظمهن يسكن في أماكن بعيدة عن المستشفى، ولا يوجد روضات أو حضانات تستقبل الأطفال في هذه الأوقات.
وقالت إحدى المشتكيات إن ” كان من المفترض ومنذ بداية زواجي أن يصبح دوامي في الفترة الصباحية، ابني الآن عمره 6 سنوات، يذهب إلى المدرسة صباحاً وحين يعود أكون قد غادرت إلى عملي، وعندما أعود مساءً يكون قد نام، فعلياً أنا لا أراه”.
وبيّنت مشتكية أخرى أنهم يتلقون الوعود بتغيير دوامهن بشكل دائم، والحجة لرفض طلباتهن هي وجود نقص في عدد الممرضات خلال الفترة المسائية، وهذا النقص لم يحلّ منذ سنوات”.
ولفتت المشتكية إلى أن هناك عدد من الممرضات اللواتي تزوجن حديثاً وتم نقلهن إلى الفترة (2-9)، متسائلة لماذا لم يتم نقل بعض الأمهات بالمقابل إلى الفترة الصباحية، بعد رفد فترة الظهر بهؤلاء المتزوجات حديثاً؟”.
وتحدثت المشتكيات عن مجموعة من التجاوزات التي تحصل في المشفى، معتبرات أن “الواسطات” هي التي تلعب الدور الأكبر في تسيير الأمور، حيث أن “سكرتير المدير”، وبعد زواجه من إحدى الممرضات تمكن من نقلها فوراً إلى مشفى آخر”.
وبعد عدة محاولات تمكن تلفزيون الخبر من التواصل مع مدير مشفى الأطفال، الدكتور رستم مكية، والذي رد على الشكوى بشكل مقتضب، بسبب انشغاله، وجاء في الرد الصادر عن مديرة التمريض ! “إن نقل الممرضات المتزوجات ولديهن أطفال من دوام بعد الظهر إلى الدوام الصباحي يتم حسب الدور وحسب الإمكانية”.
وتابعت ” وذلك كي لايحدث أي نقص بالكادر التمريضي في الدوام الثاني (2 ظهراً حتى 8 مساءً)، علماً أن المواصلات مؤمنة لكافة الممرضات المداومات في الدوام المسائي”.
يذكر أن مستشفى الأطفال يعتمد نظام أربع فترات دوام بالنسبة للعاملين فيه، وهي الفترة الصباحية الممتدة من السابعة وحتى الثانية ظهراً، وفترة الظهر من الثانية وحتى الثامنة مساءً، لتبدأ بعدها الفترة المسائية التي تمتد حتى الثانية صباحاً، وآخر فترة من الثانية صباحاً وحتى الثامنة منه.