ما هو التباعد الاجتماعي ؟
يعتبر التباعد الاجتماعي واحداً من أهم الممارسات التي يمكننا القيام بها للوقاية من الأمراض وتجنب انتقال العدوى الناجمة عن الفيروسات.
حيث وجد الباحثون والمختصون، بحسب وسائل إعلامية، أنّ “تقليل التواصل بين السكان واتباع وسائل التباعد الاجتماعي المختلفة يساعد على خفض عدد المصابين بفيروس ما بمقدار النصف تقريباً”.
ففي حالة تفشّي وباءٍ ما، فإنّ تطبيق تباعد اجتماعي مثالي يعد أهم الخطوات لمكافحة نشر المرض وانتقاله بين الناس، ويتضمن مفهوم التباعد الاجتماعي الابتعاد عن التجمعات البشرية بشكلٍ عام، والحد من التواصل الاجتماعي بكافة أشكاله قدر الإمكان.
كذلك العمل من المنزل والابتعاد عن أماكن الاكتظاظ والازدحام وأماكن الخدمات العامة، مثل المواصلات العامة والمقاهي والمطاعم والمتاجر والمدارس وما إلى ذلك.
كما يؤكد الخبراء أن التباعد الاجتماعي هو الحل الأسرع لاحتواء وباء كورونا (كوفيد-19) عبر التقليل من عدد الإصابات، مما دفع معظم حكومات العالم لفرض إجراءات متعددة وبدرجات متفاوتة.
و تشدد إجراءات الوقاية من فايروس “كورونا” على أهمية التزام الجميع بإجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة من يتجاوزون السبعين من العمر، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والقلب، حيث تقل مناعتهم.
لذلك أصبح التباعد الاجتماعي ضرورياً لأنه عندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى، على سبيل المثال، فهو ينشر رذاذا محملا بالفيروس في الهواء، وتحدث العدوى للآخرين بسبب تنشقهم الرذاذ عن طريق التنفس، أو من لمس سطح وقع عليه الرذاذ، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
ونقل موقع شبكة “بي بي سي”، عن خبراء ومتخصصين، مجموعة من الطرق لتطبيق العزل والتباعد الاجتماعي فكلما كان الوقت الذي سيقضيه الناس مع بعضهم أقل، كلما قلت فرص حدوث ذلك.
ولتطبيق التباعد الاجتماعي، بحسب الخبراء، ينبغي العمل من المنزل كلما كان ذلك متاحا، وتجنب كل التنقلات والسفر غير الضروري، والحرص على الابتعاد عن الأماكن المزدحمة كالنوادي والمسارح وغيرها، وتجنب الاجتماع بالأصدقاء قدر الإمكان.
ويقصد بالعزل الذاتي البقاء في المنزل، وعدم مغادرته لأي سبب مما يعني عدم الذهاب للعمل أو المدرسة أو أي مكان عام خلال هذه الفترة، كما يجب، إذا أمكن، عدم مغادرة المنزل حتى لشراء طعام أو أي مواد أساسية أخرى.
وإذا لم تتوفر خدمة توصيل وكان الخروج من المنزل لشراء احتياجاتك ضرورة فيجب الالتزام بعدم التواصل الاجتماعي.
وعلى الشخص الأكثر عرضة للإصابة استخدام مناشف منفصلة عن بقية أفراد المنزل، ولو أمكن استخدام حمام منفصل، وإذا لم يكن ذلك متاحا فيجب تنظيف الحمام قبل وبعد استخدامه.
وكانت دراسة تحليلية للأكاديمية الملكية في لندن ركزت على دور التدابير المطبقة في بريطانيا في إبطاء انتشار الفيروس، وأكدت أنها ستؤدي إلى تقليل الطلب على نظام الرعاية الصحية بنسبة الثلثين.
كما بيّن الباحثون أن تقليل التواصل بين عموم السكان بنسبة 40%، وبين كبار السن والضعفاء بنسبة 60%، قد يؤدي إلى خفض عدد المصابين بمقدار النصف تقريباً.