الأزهر : “تبرير التحرش أكثر جرما من التحرش ذاته”
أعلن محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، أن تبرير التحرش هو أكثر جرما من التحرش ذاته، وأنه لامبرر لهذا الفعل الشنيع إطلاقا.
وقال المحرصاوي في تصريحات نقلتها صحيفة “اليوم السابع” المصرية أنه لايمكن أبدا تبرير التحرش بملابس الفتاة، فهو حرام شرعا بغض النظرعن ما ارتدت المرأة.
ويأتي موقف المحرصاوي استكمالا لسلسلة مواقف أطلقها الأزهر ضد التحرش، وضد تبريره، بعد ظهور أصوات أزهرية تدين التحرش، ولكنها تربطه بملابس المرأة.
وتداول مغردون منشورا قديما للشيخ الأزهري عبد الله رشدي يدلي فيه برأيه عن التحرش وأسبابه، ويقول فيه ”ليس من الطبيعي أن تخرج فتاةٌ بملابس لا تصلح إلا للنوم ثم تشكو من التحرش“.
ويشير رشدي بالمنشور ذاته، بأنه ”لا يبرر التحرش ولا يعفي المتحرش من العقوبة“، لكن معارضيه اعتبروا أن لوم ملابس النساء جزء من لوم الضحية وتحميلها المسؤولية بدل المتحرش.
وكانت سلطت جريدة صوت الأزهر الناطقة باسم الأزهر الشريف، في عددها الجديد على قضية التحرش الجنسي وأبرزت الجريدة هاشتاج بعنوان “طمنوا بناتكم”، مطالبة بدعم ضحايا الاعتداء الجنسي وحثهم على الكلام والشكوى.
وأكدت أن الأزهر الشريف وضع كل الأمور في نصابها، ورفض في بيان له لوم الضحية أو اعتبارها شريكة في الإثم، موضحا أن ملابس المرأة أيا كانت ليست مبررا للاعتداء على خصوصيتها وحريتها.
وأثيرت القضية مجددا في مصر بعد أن أعلنت النيابة العامة أنها تحقق مع المتهم أحمد بسام زكي الذي ألقت الشرطة القبض عليه بعد مزاعم “اغتصاب وتحرش” شغلت الرأي العام.
وكان مصدران أمنيان قد أوضحا بحسب “بي بي سي” أن المباحث الجنائية بالقاهرة ألقت القبض على شاب، على خلفية بلاغ للنيابة العامة تقدمت به فتاة اتهمته بتهديدها قبل أربع سنوات لإرغامها على ممارسة الجنس معه.
يذكرأن مصر شددت في عام 2014 عقوبة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس لمدة ستة أشهر، تزيد إلى عام حال تكرارها، أو الغرامة المالية ما بين خمسة آلاف وعشرين ألف جنيه، فيما تصل عقوبة الاغتصاب إلى السجن المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات إذا كانت الضحية أقل من 18 عاما.
تلفزيون الخبر