بعد اعتقال الصحفية .. أردوغان يسجن سياسية معارضة له بسبب “تغريدة” على “تويتر”
أصدرت محكمة استئناف تركية حكماً بحق السياسية جنان كفتانجي أوغلو، يقضي بسجنها مدة تسع سنوات وثمانية أشهر، بتهم بنيت على أساس تغريدات نشرتها على حسابها في تويتر بين عامي 2012 و2017، تنقد فيها سياسة أردوغان.
وبحسب ما نشر موقع “الحل نت” فإن “السياسية المعارضة جنان كفتاني التي تنتمي لحزب الشعب الجمهوري “CHP” تواجه العديد من التهم، منها ما وصف بـ “إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، بسبب تغريدات لها نشرت بين 2012 و2017”.
وأثار تأييد محمكة الاستئناف لحكم السجن بحق المعارضة التركية، موجة من السخط بين الأوساط السياسية، التي رأت أن الحكم بحق جنان مسيّس، وبأن أردوغان وحزبه باتوا يُحكمون سيطرتهم على السلطة القضائية للنيل من خصومهم السياسيين.
ولا يتوقع أن يتم سجن المعارضة في مرحلة الاستئناف، بحكم أن القرار الصادر بحقها قابل للطعن بطريق التمييز.
وتشغل جنان منصب رئيسة “حزب الشعب الجمهوري” في إسطنبول وكان لها دور بدعم فوز أكرم أمام أوغلو، المرشح عن ذات الحزب برئاسة بلدية إسطنبول.
وعلق أكرم إمام أوغلو، بدوره، على الحكم الصادر بحق جنان قائلاً: “نضالنا ضد الفوضى وسعينا للعدالة سيستمر، دائماً كل شيء سيكون جميلاً”.
ويأتي إصدار الحكم المذكور بحق السياسية التركية بعد حوالي 10 أيام من حكم سابق صدر بحق صحفية تركية بارزة تعمل في موقع أخباري على الانترنت، وذلك عقب توجيه تهمة ”التجسس العسكري والسياسي“ لها.
وذكرت وكالة “رويترز” حينها أن الصحفية “ميسر يلدز”، هي مديرة تحرير أخبار أنقرة في بوابة “أوضة تي. في”، واعتُقلت مع زميل لها يدعى “إسماعيل دوكل”، وهو ممثل قناة “تيلي 1” في أنقرة، إلا أن السلطات أطلقت سراح دوكل بعد استجوابه، مع الإبقاء على “يلدز”.
ووجه للصحفية تهمة “التجسس”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى من قبل السلطات التركية، وعدا عن حكم السجن، الذي لم يذكر مدته حتى، لم تعلن المحكمة التركية عن أي شيئ آخر.
وتعد تركيا واحدة من أكبر دول العالم التي تقيد حرية الصحافة وتلاحق كل من ينتقد السلطة، كما أكدت عدة تقارير إعلامية دولية سابقاً أن “تركيا هي من بين دول العالم التي بها أكبر عدد من الصحفيين خلف الأسوار”.
ومنذ محاولة الانقلاب العسكري التي حصلت في تركيا عام 2016، ظهر الوجه الحقيقي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر اعتقاله عدد كبير من الضباط والناشطين الإعلاميين وحتى المواطنين، من ينتقدون سياسته في الحكم.
وبحسب تلك التقارير، يقدر عدد المعتقلين من قبل السلطات التركية، عقب محاولة الإنقلاب، “بأكثر من 77 ألف شخص متواجدين في السجون، مع حوالي 150 ألف موظف حكومي وعسكري وغيرهم، تعرضوا للفصل أو الإيقاف عن العمل”.
تلفزيون الخبر