تزيد احتمالية الحروق والسقوط.. تعرف على مخاطر المشاية للأطفال
يعتقد بعض الأهالي بأن المشاية (اليوبلا) تساعد الطفل على المشي الباكر، فضلا عن إبعاد الطفل عن أماكن انشغال الأم بأعمال المنزل، إلا أن وضع الطفل في المشاية يمثل مخاطرة كبيرة يغفل عنها البعض.
ويبين أطباء فريق “ميد دوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال ومنظّمات أخرى حذرت من استخدام “اليوبلا”، نظراً لمضارها”.
ويشرح الأطباء أن مخاطر اليوبلا تتمثل في “حوادث سقوط ورضوض حيث تعطي الطفل سرعة في الحركة والاندفاع والوصول إلى مناطق خطرة وسقوط عند الاصطدام بالعتبات أو السلالم أو أثاث المنزل أو قطع المفروشات والسجاد أو الدفاية أو الفرن”.
كما تزداد عند استخدامها “نسبة حدوث الإصابة بالحروق بسبب سهولة الوصول إلى الشموع أو الغاز والأواني الحاوية على مشروبات ساخنة”.
وترتفع نسبة التسممات الدوائية والاستنشاق للمواد السامة بسبب سهولة وصول الطفل إلى الأدراج والخزانات والبراد .
ويوضح الأطباء أن “المشاية تلغي مرحلة مهمة من مراحل نمو الطفل وهي مرحلة الزحف فتؤثر في مهاراته وتؤخّر المشي لمدة شهر على الأقل، فالطفل يجب أن يعطى الفرصة ليمرّ بمراحل النّمو الطبيعية المتدرجة من الجلوس إلى الزحف فالوقوف فالمشي”.
كما تجعل الطفل يمشي على رؤوس الأصابع وتسبب خللاً في تناسق عضلات وأوتار الساق والقدم، فتقوي عضلات الساق وتضعف عضلات الفخذ وقد تسبب تقوساً بالساقين إذا وضع فيها بعمر مبكّر، وذلك بسبب ارتكاز ثقل الجسم على الساق والقدم في وقت باكر .
وينصح الأطباء في حال استخدامها التقيد و مراعاة هذه الظروف، وعدم استخدامها قبل عمر ٨ – ٩ أشهر، واستخدامها تحت أنظار ومراقبة الأهل، وعدم ترك الطفل لوحده.
ويفضل إغلاق أبواب ومنافذ الدرج والشرفات والسلالم، والتأكد من عدم وجود قطع صغيرة في متناول يد الطفل، كما ينصح بإبعاد كل المواد الخطرة التي يمكن أن يصل إليها مع إزالة أي قطع من أثاث المنزل أو السجاد والتي يمكن أن يتعثر بها الطفل.
وينوه الأطباء إلى أن مدة استخدامها يجب ألا تتجاوز ساعة أو ساعتين فقط، وينصح باختيار عربة مناسبة للطفل من ناحية الصناعة، بحيث لا يكون فيها أدوات أو أجزاء مدببة أو مؤذية وتناسب طول الطفل وتبديل ارتفاعها لتناسب حركة قدميه على الأرض ومقعدها مريح وصلب.
وأعلنت كندا منذ عام 2004 منع المتاجرة بمشاية الأطفال والتعامل معها، وهي أول دولة في العالم تغرّم وتعاقب وتسجن من يتاجر بها.
الجدير بالذكر أنه بالرغم من التحذيرات الطبية حول مشايات الأطفال، إلا أنه يباع منها الملايين حول العالم سنوياً.