رواية “الديوان الإسبرطي” لعبد الوهاب عيساوي تفوز بجائزة البوكر
فازت رواية “الديوان الإسبرطي” للكاتب الجزائري الشاب، عبد الوهاب عيساوي، بجائزة البوكر لعام 2020.
وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم عن فوز “الديوان الإسبرطي” في الدورة الثالثة عشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية، بعد منافسة مع خمسة أعمال أخرى.
ومثّل الكتاب 5 بلدان عربية، وهم: جبور الدويهي من لبنان، عن روايته “ملك الهند”، وسعيد خطيبي من الجزائر، عن روايته “حطب سراييفو”، وعالية ممدوح من العراق، عن روايتها “التانكي”، وخليل الرز من سوريا، عن روايته “الحي الروسي”، ويوسف زيدان من مصر، عن روايته “فردقان”، بالإضافة إلى رواية عيساوي.
ووصل إلى القائمة القصيرة لهذا العام كاتبان سبق لهما أن ترشحا للجائزة وهما؛ جبور الدويهي، الذي ترشح للدورة الأولى للجائزة عام 2008 عن “مطر حزيران” ولدورة عام 2012 عن “شريد المنازل”، وللقائمة الطويلة عام 2015 عن “حي الأميركان”، ويوسف زيدان الفائز بالجائزة عام 2009 عن “عزازيل”.
وشارك عيساوي في ندوة الجائزة التي عقدت في عام 2016، وهي ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين.
وكشف رئيس لجنة التحكيم، محسن الموسوي، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن دار ميم، حيث حصل عيساوي بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية.
وقال الموسوي: “تتميز رواية الديوان الإسبرطي بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائيا ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة، كل ذلك برؤى متقاطعة ومصالح متباينة تجسدها الشخصيات الروائية”.
وأضاف الموسوي: “إن الرواية دعوة إلى فهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته. هذه الرواية بنظامها السردي التاريخي العميق لا تسكن الماضي بل تجعل القارئ يطل على الراهن القائم ويسائله”.
وذكر رئيس مجلس أمناء الجائزة، ياسر سليمان: “تسحرك رواية الديوان الإسبرطي باستنهاضها للتاريخ بأبعاده السياسية والاجتماعية؛ لخدمة العمل الروائي الذي يتجاوز هذا التاريخ برمزيته، وبتداخل رؤى القص وأصواتها من وجهات نظر متقاطعة تدعو إلى التأمل والتفكر والمراجعة”.
وأضاف سليمان: “تتابع شخوصها الخمسة بمساراتها المتضاربة. وتسير في شوارع الجزائر المحروسة ومرسيليا وباريس وكأنك تعاينها بنفسك في زمن مضى ولم تنقطع مآلاته. وتحتك بالتركي والأوروبي والعربي وغيرهم من الأقوام متعاطفًا وساخطًا في آن واحد”.
وتابع: “كل ذلك في انسياب روائي أخاذ، لا يدعك تترك الرواية حتى تصل إلى نهايتها بشغف يطلب المزيد.
لقد أبدع عبد الوهاب عيساوي في هذا كله، ويكفي هذا القارئ أنه التقى السلاوي ودوجة في ثنايا الديوان، ولهث في أثرهما في ثنايا تاريخ ينبض بالمعاني”.
تلفزيون الخبر