“مخدرات” و”دعارة” و”قتل” .. جنح وجنايات لطخت “عالم المشاهير” بالسواد
يعتقد من يراقب الصورة عن بعد، أن مشاهير الفن والإعلام يعيشون في “عالم موازٍ”، يقتصر على الأضواء والنجومية والترف، مانحاً إياهم “حصانة” عن ارتكاب المعاصي، وكأنهم “منزهون” عن الخطأ.
إلا أن الحقيقة تخالف تلك الصورة في كثير من ألوانها وتفاصيلها، حيث ارتكب عدد كبير منهم على مر السنين “جنح وجنايات”، حوكموا بسببها وأدينوا، كما أنزلت بعضهم من “فضاء النجومية البرَّاق” إلى “غياهب الزنازن”.
وآخر فنان عربي قد يواجه عقوبة السجن، هو المصري، حسام حبيب، زوج الفنانة، شيرين عبد الوهاب، الذي أصدرت محكمة القاهرة الجديدة بحقه، الاثنين الماضي، حكماً بالسجن مدة عام والتعويض 10 آلاف جنيه، على خلفية تهمة الشروع في قتل المنتج، ياسر خليل.
وكان خليل (مدير أعمال عبد الوهاب السابق) تقدم ببلاغ رسمي ضد حبيب، في كانون الأول الماضي، اتهم فيه الأخير ومعه آخرون بالتعدي عليه بالضرب بالأسلحة أمام منزله.
وبعد مرور نحو شهرين على واقعة قتل الشاب السوري، محمد الموسى، في فيلا، الفنانة اللبنانية، نانسي عجرم، يستمر التحقيق في الحادثة مع زوج عجرم، فادي الهاشم، الذي قتل الموسى بأكثر من 32 طلقة.
وينتظر قاضي التحقيق، نقولا منصور، اكتمال الأدلة والاستماع إلى مختلف الأطراف والعاملين في منزل عجرم، قبل أن يصدر حكمه بحق الهاشم، فيما إذا كانت الجريمة “دفاع عن النفس” أم “قتل عمد”.
وسجن الفنان المغربي، سعد لمجرد، سنة 2016، في أحد زنزانات العاصمة الفرنسية باريس، بعدما اتهم بـ”اغتصاب” شابة فرنسية، ومنح عام 2017 إطلاق سراح مشروط، ليسجن من جديد مدة شهرين ونصف في 2018، بتهمة اغتصاب جديدة.
أما الفنان اللبناني المعروف باسم، فضل شاكر، فيواجه حكماً غيابياً أصدر بحقه من القضاء العسكري اللبناني، يقضي بسجنه 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، إضافة إلى تجريده من كامل حقوقه المدنية.
ويأتي هذا الحكم بعد إدانته “بتهم تشكيل عصابة مسلحة ومواجهة القوى الأمنية”، وذلك بعد مشاركته في “أحداث عبرا” التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش اللبناني في تموز 2013.
وسجنت الممثلة المصرية، دينا الشربيني (زوجة الفنان عمرو دياب)، مدة عام بعد إدانتها بتهمة حيازة 30 غرام كوكايين وبندقية آلية.
وعلى خط تهم “تعاطي المواد المخدرة”، ضبطت قوى الأمن في مطار بيروت بحوزة الفنانة السورية، أصالة نصري، على 2 غرام كوكايين في علبة مكياجها سنة 2017، ليطلق سراحها بعد ساعات من الاحتجاز بموجب سند إقامة.
وأوقفت الشرطة السويدية في تشرين الثاني 2008، الفنان السوري، جورج وسوف، مدة 14 يوماً، بتهمة حيازة 30 غرام من الكوكايين، كما أوقفت السلطات اللبنانية، الفنان، أيمن زبيب، الصيف الماضي، بتهمة “القيادة تحت تأثير المخدرات”.
وقضت الممثلة المصرية، غادة ابراهيم، عاماً كاملاً في السجن بتهمة “تسهيل الدعارة” سنة 2016، كما وسجنت الفنانة الجزائرية، فلة، في مصر مدة 3 سنوات بقضية “آداب” سنة 1996، رُحِّلت بعدها من البلاد ووضع اسمها على قائمة “الممنوعين من الدخول” حتى اليوم.
وأدين مغني الراي الجزائري، الشاب مامي، بتهمة “الإجهاض القسري” لفتاة فرنسية، حيث سجن بموجب حكم قضائي مدة 5 سنوات في أحد السجون الفرنسية.
وقضت محكمة مصرية عام 2016، بحبس الإعلامية، ريهام سعيد، مدة سنة ونصف مع غرامة 25 ألف جنيه مصري، بتهمتي “السب والقذف” و”الاعتداء على الحياة الشخصية” في قضية “فتاة المول”، كما أوقفت لاحقاً عن مهنة الإعلام مدة عام كامل بعدما “أهانت مرضى السمنة”.
وأدان القضاء المصري في قضيتين منفصلتين كلاً من، الفنان أبو الليف، بتهمة “القتل غير العمد”، بعدما قتل مراهقاً بحادث سيارة، و خالد الذهبي، ابن الفنانة أصالة، الذي صدم بسيارته شاباً مصرياً وقتله، إلا أن صلحهما مع أهالي الضحيتين حال دون سجنهم.
رغم “النعيم” الذي يحظى به مشاهير العالم، إلا أن “خروجهم عن القانون” بأي شكل من الأشكال، هو كفيل بإسقاطهم من ذلك “النعيم” إلى “جحيم”، يلاحقهم مدى الحياة قد يقضي على مسيرتهم المهنية بالكامل.
توفيق بيطار – تلفزيون الخبر