في ثالث جولات إيابه.. ديربيات ومواجهات متعددة العناوين في الدوري السوري الممتاز
تنطلق الخميس منافسات الجولة الثالثة من إياب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، بمباريات تحمل عناوين عدة، بين تثبيت مواقع بعض الفرق، وتحسين ترتيب بعضها، ومغادرة مراكز الخطر.
وتبدأ منافسات الجولة مبكرا، حيث قُدمت لعبتي الجيش مع النواعير والوثبة مع الكرامة من الجمعة إلى الخميس، نظرا لمشاركة الفريقين (الجيش والوثبة) في منافسات الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الآسيوي، علما أن الاتحاد الآسيوي أجّل مواجهة الوثبة والأنصار اللبناني إلى موعد يحدد لاحقا، بسبب انتشار كورونا.
ويلتقي في الجولة قطبا حمص في ديربيها المنتظر بين الكرامة والوثبة، حيث يسعى الوثبة لاستغلال إجراء اللقاء يوم الخميس، لتحقيق فوز يضغط به على المتصدر تشرين ويقلص به الفارق معه إلى ثلاث نقاط، كما يريد الثأر من خسارته مع الكرامة في المواجهة التي جمعتهما في15 شباط ذهابا.
فيما يخطط الكرامة لضرب عدة عصافير بحجر واحد، من خلال فوز يكرس فيه زعامته للمدينة كرويا، ويهزم فيه الوثبة مرة ثانية خلال أقل من شهر، ويقترب أكثر من مربع الكبار.
ويستقبل الجيش في دمشق النواعير، بلقاء يدرك فيه الجيش أن إهدار مزيد من النقاط، يعني خروجه عمليا من المنافسة للحفاظ على لقب الدوري، خاصة مع توسع الفارق مع تشرين إلى 9 نقاط.
وسيحاول الجيش تحقيق نتيجة إيجابية قبل توجهه للقاء العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي، بينما يبحث النواعير عن أول فوز له إيابا ووقف نزيف النقاط، قبل اقترابه أكثر من مناطق الخطر.
وتستكمل الجمعة منافسات الجولة، حيث يحل تشرين ضيفا على الجزيرة في لقاء يشكل فرصة سانحة للبحارة لتثبيت موقعه في القمة، كون اللقاء يجمع المتصدر بمتذيل الترتيب، إلا أن لتشرين ذكريات سيئة مع هكذا مواجهات، حين أضاع نقطتين هامتين في حلب أمام الحرفيين متذيل ترتيب الموسم الماضي.
فيما سيحاول الجزيرة تكرار أدائه المشرف في لقائهما ذهابا، والسعي لتحقيق مفاجأة مشابهة لفوزه الوحيد بالدوري على الاتحاد.
ويستضيف ملعب الباسل في اللاذقية ديربي ساحلي هو الأول ايابا، بين حطين وضيفه جبلة، في مواجهة سيسعى فيها حطين للاستمرار في نتائجه الجيدة إيابا، وتحقيق ثالث انتصاراته، والاستمرار في مسعاه للبقاء ضمن مربع الكبار ومحاولة ضمان مركز مؤهل لمسابقة خارجية.
فيما تشكل المباراة فرصة لجبلة لاستعاده توازنه، فثلاث نقاط من أرض حطين في مواجهة ديربي تعطي دفعا معنويا هاما للنوارس، في محاولته للابتعاد عن مركز الهبوط، ورد الدين لهزيمته من حطين في أرضه ذهابا.
ويحل الاتحاد ضيفا على الطليعة في حماة، بحثا عن انتصار آخر يسهم في تهدئة الأجواء في النادي الذي عصفت به مشاكل إدارية وفنية، وتثبيت مواقعه في نادي الستة الكبار، فيما يريد الطليعة الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها من فوزه في ديربي المدينة على النواعير، والخروج مبكرا من قلق القاع.
ويستقبل الساحل في طرطوس الوحدة بمواجهة بعنوان واحد للفريقين، رغم تناقض الطموحات بينهما، حيث يسعى كلاهما لتحقيق الفوز الأول ايابا، وتشكل للساحل تحديدا فرصة لمحاولة الابتعاد عن منطقة الخطر، لأن الوحدة بعد ابتعاده عن قمة الجدول ب11 نقطة، سيلعب من دون ضغوط.
ويلتقي في دمشق الفتوة والشرطة، حيث سيسعى الفتوة لتحقيق الانتصار الثاني إيابا، تكريسا لمسعاه في الهروب من شبح الهبوط، والاستفادة من إقامة اللقاء في أرضه المفترضة دمشق، فيما سيحاول الشرطة تعويض خسارته امام حطين في الجولة السابقة، والضغط على الكرامة والوحدة والاتحاد، للاقتراب من النصف الأول من الجدول.
يذكر أن جميع مواجهات الجولة ستنطلق في الثانية عصرا، حيث جرت العادة أن يقوم اتحاد الكرة بتغيير مواعيد مبارياته إلى الثالثة أو الرابعة عصرا، مع تغيير الوقت من شتوي إلى صيفي، في آخر جمعة من آذار.