المعراوي: تستقبل المحكمة يومياً أطفالا فقدوا ذويهم يريدون أذونات سفر معظمهم من ريف حلب
قال القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي “إن المحكمة تستقبل يومياً ما بين 2 إلى 5 أطفال دون السن 18 من المناطق الساخنة، يطلبون أذونات سفر، لأسباب أهمها أنهم لا يعلمون مصير أهلهم، والبعض منهم هرّبهم أهلهم من تلك المناطق حفاظاً على حياتهم.
وأوضح المعراوي وفقاً لصحيفة محلية “أن الكثير من الأطفال الذين فقدوا ذويهم، استطاع الخروج من المناطق الساخنة رغم الحصار، ولجؤوا إلى أقاربهم بدمشق ومن ثم السفر إلى أقاربهم خارج البلاد، ومعظم الحالات التي تراجع المحكمة من ريف حلب”.
وبيّن المعراوي “أن الأطفال الذين راجعوا المحكمة، منهم من لم يعلم مصير أهله، ومنهم هرب بعلم أهله، باعتبار أن تلك المناطق لم تعد آمنة، وتتعامل المحكمة مع كل حالة على حدة”.
وأضاف المعراوي “أن الطفل إذا تجاوز 17 وقارب سن 18 سنة نعتبره كما نص القانون، مأذون في أعمال معينة، ومنها مراجعة الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر للسماح له بالسفر إلى أقاربه بمفرده”.
وبيّن المعراوي “أنه في حال كان الطفل قاصراً، ولم يعلم مصير أهله، ولجأ إلى أحد أقاربه فإن المحكمة تتثبت من صدق كلامه سواء بالشهادة بأن أهله مجهولو المصير أم عبر سماع الأشخاص الذين لجأ إليهم الطفل باعتبار أنهم من المرجح أن يكونوا من بلده”.
وأضاف المعرواي “أنه في حال ثبتت مصداقية كلام الطفل، فإنه يمنح موافقة السفر أو يتم تعيين الشخص الذي لجأ إليه الطفل وصياً عليه لإيصاله إلى أقاربه خارج البلاد”.