العرقسوس والإيفيدرا.. صينيون يلجؤون للطب الشعبي لمواجهة كورونا
ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنيج بوست”، الجمعة، أن الطب الشعبي الصيني لعب دورا مكملا للعقاقير العصرية في مكافحة الفيروس، في وقت شكك أطباء في جدوى العلاج، على اعتبار أن بعض المرضى سيتعافون على أي حال، علما أن لا علاج حتى الآن لفيروس كورونا بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتسبب فيروس كورونا منذ انتشار في أواخر كانون الأول 2019، في إصابة 79 ألف شخص ووفاة 2900 آخرين تقريبا في الصين، بحسب أرقام الرسمية حتى 28 شباط الجاري.
وصرح نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، شو نانبينغ، أن 85 في المئة من مرضى كورونا تلقوا مزيجا من العلاج الدوائي والتقليدي.
ونقلت الصحيفة عن طبيب في وحدة الطب الصيني الشعبي في مستشفى ببكين قوله إن هذا الطب البديل ساعد مرضى كورونا في تحقيق التوزان الداخلي.
وتحدثت تقارير صينية عن أن الخلطة تشمل نبتة الإيفيدرا، دائمة الخضرة، وموطنها الأصلي في آسيا الوسطى ومنغوليا.
وبحسب موقع وزارة الصحة الأميركية، فقد استعمل الصينيون أوراق هذه النبتة لقرون من أجل علاج نزلات البرد والحمى واحتقان الأنف.
وقالت صحيفة “تشيانا ديلي” أن الوصفة تتضمن أيضا جذور نبتة العرقسوس الشهيرة، إضافة إلى مكونات أخرى، أكدت أنها أظهرت فعالية خلال العلاج.
وبحسب موقع “ديلي ميديك إنفو” الطبي، فإن الطب الصيني عبارة عن مجموعة من القواعد التي تعتمد وجود طاقة للجسم، تتحرك داخله عبر مستويات شتى، وفي حال أي خلل في هذه الطاقة، سيظهر مرض نتيجة لذلك.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم لجنة صحة بكين، غاو تشاو جو، أن الطب الشعبي ساهم مساهمة كبيرة في تعافي المرضى.
وذكر في مؤتمر صحفي، أن 87 في المئة من مرضى فيروس كورونا ببكين تلقوا علاجا تقليديا، مشيرا إلى أن 92 في المئة من هؤلاء أظهروا تحسنا.
وفي المقابل، قال طبيب في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين، إنه يجب على الناس ألا يبالغوا في تقدير فعالية العلاج التقليدي.
وأضاف الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الأمر أن “هؤلاء المرضى كانوا سيتعافون حتى لو لم يتلقوا الدواء الصيني”، على اعتبار أن الأعراض لدى 80 في المئة من المرضى كانت خفيفة.
ولفت إلى أنه يفضل ألا يأخذ المرضى جرعات من العلاج التقليدي، لأن الأخير يمنع الأطباء من تقدير فعالية العقاقير الجديدة.
تلفزيون الخبر