في عمله الروائي الأول.. “علي سلامة” يبحث عن “عبير خفي” في زوايا الحرب
للروائي نظرة خاصة إلى تفاصيل الحياة اليومية التي تعبر أمامنا دون أن نعيرها كثير انتباه، وعبر قراءة خاصة لحالة اجتماعية سائدة يقدم الكاتب الشاب علي سلامة عمله الروائي الأول “عبير الوردة السوداء”.
وقام سلامة بتوقيع روايته التي نشرتها “دار العراب” في حفل حضنته “ZONE CAFE”، في منطقة القصاع العريقة وسط دمشق، مساء الخميس 27 شباط الحالي.
تحكي الرواية قصة فتاة تعيش حالة حب “افتراضية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتعرض لضغوط كثيرة من شخص يتعامل معها وكأنها من دون مشاعر حقيقية أو أن مشاعرها “إلكترونية” فقط.
ويشبّه سلامة روايته “بالأخطبوط الممتلئ حبراً ويقوم بنفض يديه على الأخطاء الموجودة في المجتمع وتحتاج شجاعة كبيرة لمحاربتها”.
وتتوجه الرواية بحسب كاتبها إلى “فئة الفتيات في مرحلة المراهقة حيث لا تستطيع الفتاة في هذا السن التحكم بعواطفها أو فهم مشاعرها، وتدور أحداثها في إطار زمني يمتد خلال سنوات الحرب وصولاً حتى عام 2024.
أما المكان الذي يستمد منه سلامة أحداث روايته ويرسم تفاصيلها فيه، فهو أحد الأحياء العشوائية الفقيرة في دمشق، والتي يحاول قاطنوها الخروج من ذواتهم والبحث عن عالم أرحب يحققون فيه حياة أكثر إنسانية.
يقول لتلفزيون الخبر “هذه البيئة الفقيرة هي التي قدمت للوطن التضحيات ومعظم شهداء سوريا هم من أبنائها، والبعض يحاول التملص من انتمائه إليها، إذا ما وصل لمنصب ما.
رواية” عبير الوردة السوداء” هي العمل الروائي الأول لعلي سلامة، وله نصوص مسرحية هي “الحق على من؟”، إلى “نحن الشهيد” و”لا حب في زمن الحرب” الذي يستحضر فيه شخصاً تتحداه البطلة في عدة مواقف، دون معرفته بوجودها.
وينحدر علي (1986) من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، بدأ بالعمل المسرحي منذ عام 2006مع فرقة “خُطى” للمسرح الراقص، وهو عضو في جمعية النادي الفني للتمثيل والموسيقى.
رنا سليمان _ تلفزيون الخبر