بعد أن أصبح الجيش على مشارفها .. ماذا تعرف عن كفرنبل ؟
عرفت مدينة كفرنبل، عبر الحرب السورية ، كمركز لضخ الشعارات المحرضة على الدولة السورية، باللغتين العربية والانكليزية، وبمهنية عالية، واستغلال الأطفال غالباً لرفع الشعارات .
وأثارت الطريقة الاحترافية التي ضخت بها الشعارات، ومنها ما دعا إلى التدخل الخارجي في سوريا، الشكوك حول مصدر هذه الشعارات، وخاصة أنها مدينة تعتبر “متخلفة” نسبياً .
وفي الوقت الذي يعتبرها المعارضون في الخارج مركزاً “ثورياً”، يرى فيها السوريون في الداخل مركزا لصناعة “البروباغندا” والتحريض على سفك الدم السوري، والدعوة للتدخل الخارجي في سوريا .
وتتبع كفرنبل، وهي مدينة وناحية إدارية، لمنطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، تقع غرب المعرة بنحو 10 كم، ويقترب عدد سكانها من 30000 نسمة.
ويعود تأسيس المدينة إلى عصور تاريخية، حيث تتموضع كفرنبل على أطلال مدينة قديمة، ويوجد فيها الكثير من الشواهد الأثرية ذات الأصول الرومانية.
وكلمة كفرنبل أصولها رومانية مقسمة إلى قسمين “كفر” وتعني بالعربية المزرعة، و”نبل” وتعني النبلاء لتصبح كفرنبل، أي مزرعة النبلاء، أما اللفظ باللهجة العامية، تقلب النون ميم ليصبح اللفظ كفرمبل.
وتحيط بالمدينة آثار عدة مدن رومانية هامة مثل ربيعة، شنشراح، سرجيلا والبارة، ويتبع لها قرى حاس، معرتحرمة، كفرعويد، الفطيرة، حزارين، بسقلا، جبالا، سفوهن وغيرها.
وتشتهر المدينة بزراعة أشجار التين الأبيض والأسود والشتوي، بالإضافة إلى الزيتون والفستق الحلبي وبعض الفواكه.
ووصل إنتاج كفرنبل من التين قبل عام 2011 إلى 1500 طن، إلا أنه قل كثيرا بعد سيطرة المجموعات الإرهابية على المدينة في عام 2012.
ووصلت وحدات الجيش العربي السوري، إلى مشارف كفرنبل الاستراتيجية في جبل الزاوية بجنوب إدلب، التي تعد من أهم معاقل “جبهة النصرة” الإرهابية، بعد تحريره لقريتي معرتماتر ومعرتصين جنوب غرب مدينة معرة النعمان .
وكان الجيش العربي السوري، حرر الاثنين تل النار و الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع المجموعات الإرهابية انتهت بالقضاء على آخر تجمعاتها فيها.
تلفزيون الخبر