شروط “غير أكاديمية” تصدرها وزارة التعليم العالي تطيح بجهود مئات الطلبة المتقدمين للمنحة الهنغارية
فوجئ مئات الطلبة السوريين المقيمين على أراضي الجمهورية العربية السورية باستبعادهم من المفاضلة المؤهلة للترشح للمنح الدراسية المقدمة والممولة من الحكومة الهنغارية والتي سبق أن أعلنت عنها وزارة التعليم العالي في سوريا.
ويقول الطلاب المتضررين لتلفزيون الخبر إنه “تم قبول عدد من الطلاب ورفض المئات عبر إرسال رسائل البريد الإلكتروني للمتقدمين لهذه المنح من خارج وداخل القطر واستبعاد الكثيرين بدون أي معيار واضح”.
وتابع الطلاب “ما دفعنا نحن الطلاب المستبعدين إلى مراجعة وزارة التعليم العالي لطلب الإفصاح عن أسباب الاستبعاد و الإصرار على إعلانها.”
وتابع الطلاب ” عند وصولنا إلى الوزارة والطلب من المسؤولين الإفصاح عن الشروط التي اتبعت لاختيار الطلبة المقبولين تم نشر إعلان يتضمن شروط الترشيح وذلك يوم الأحد الفائت 23 -2-2020 .
وتابعوا ” تم النشر على موقع الوزارة وبشكل مقتضب ومضمون الإعلان أن شرط عمر الطالب هو الذي اعتمد للقبول حيث حدد الطلاب المقبولين من مواليد ١٩٩٢ كحد أقصى للماجستير و ١٩٨٨ للدكتوراه.”
وتابع الطلاب “علما أن الجانب الهنغاري لا يعتبر عمر الطالب المتقدم شرطا أكاديميا للقبول أو الرفض ، وإنما يركز على الكفاءة العلمية (معدل الطالب)”.
وعلى إتقان اللغة الإنكليزية والتي سيتم اختبارها من خلال المقابلات التي سيجريها الجانب الهنغاري عبر الإنترنت في المرحلة التالية”.
وأكد الطلاب أن “عدم اختيار الطلبة الأكفأ من الناحية اللغوية والأكاديمية سيؤدي إلى خفض عدد الطلبة السوريين الذين سيستطيعون اجتياز مرحلة المقابلة مع الجانب الهنغاري عبر Skype”.
علما أن الجانب السوري قد اعتمد معيار كفاءة اللغة في العام الفائت (وليس العمر) كأحد المعايير الأساسية للترشيح ولاسيما أن ملفات الطلبة موجودة الكترونيا لدى الشريك السوري”.
وأكد الطلاب أن “العشرات من الطلبة السوريين يأملون من السيد وزير التعليم العالي النظر في إمكانية انعقاد جلسة مستعجلة للجنة المشكلة من قبله لطرح إلغاء شرط العمر واعتماد معايير العام الفائت.”
وتابعوا “كون هذا الشرط لا يتناسب مع المعايير العلمية والأكاديمية ولا الموضوعية حيث أن العديد من الطلبة المستبعدين كانوا من جنود الجيش العربي السوري وعادوا بعد انقضاء مدة خدمتهم لإستكمال دراستهم”
وبينوا أنه “من الظلم عدم منح الفرصة لمن ملك الإرادة على تجاوز كل الأزمات والظروف والحروب ليكمل دراسته بعد أن فقد أجمل سنين عمره “.
وأوضحوا أنه “شرط العمر يخالف الإعلان الوزاري الذي دعا الطلبة للتقدم لهذه المنحة والخالي من أي إشارة للعمر ما دفع الطلبة للتقدم لهذه المنحة وبذل الكثير من الوقت والجهد والمال لاستيفاء متطلبات التقدم من ترجمة وتصديق للأوراق الثبوتية وإجراء اختبارات اللغة الإنكليزية ومراسلة الجامعات الهنغارية وتأمين القبولات المبدئية لديها.
من جهته بين مصدر في وزارة التعليم العالي لتلفزيون الخبر أن سبب اعتماد شرط العمر “هو العدد الكبير للطلاب المتقدمين والذي تجاوز1700 متقدم بينما مطلوب 350 طالب”.
وتابع المصدر أنه “ربما من الصعوبة فرز كل المتقدمين بحسب المعدل أو مستوى واللغة لذلك ارتأت اللجنة المشكلة برئاسة رئيس جامعة دمشق اعتماد شرط العمر لهذه السنة”.
يذكر أن شرط العمر في المنح الدراسية غير مطلوب وليس له صلة بشرط العمر الذي تعتمده وزارة التعليم العالي بالنسبة للبعثات العلمية والموفدين من قبلها والتي لها شروطها والتزاماتها الخاصة.
كيان جمعة – تلفزيون الخبر