مدير مخابز ريف دمشق: أزمة الغاز تزيد من استهلاك الخبز
أعاد مدير المخابز في ريف دمشق مؤيد الرفاعي سبب الازدحام على الأفران في المنطقة إجمالا إلى ظروف فصل الشتاء التي يحصل فيها ازدحام أكثر من غيرها، مشيرا إلى أن أزمة الغاز تسهم في زيادة استهلاك الخبز.
وقال الرفاعي في تصريح لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، “أن الازدحام في الشتاء يعتبر حالة طبيعية على الأفران، وعدم تأمين مادة الغاز للطبخ، دفع الأسر نحو الاعتماد على الحواضر في الطعام، ما يزيد من استهلاك الخبز.”
وأعاد الرفاعي اختفاء ربطات الخبز التي تباع في مختلف البقاليات في جرمانا، لعدم إدخال الخبز من المناطق المجاورة للمدينة أو من العاصمة، مما زاد في عملية الازدحام على الأفران، وأحدث نوعاً من عصة في تأمين مادة الخبز لدى البعض.
وكشف الرفاعي أن تطبيق قرار منع العمل بالمخابز ليلاً، يعتبر صعبا في ريف دمشق، لوجود معتمدين وأكشاك يجب تزويدها بالمادة.
وبين الرفاعي أنه لا يمكن تأمين الخبز لتلك الأكشاك والمعتمدين إلا بعمل الأفران ليلا، فأقل فرن لديه بين 1500 إلى 4 آلاف ربطة يجب إيصالها للمستهلكين في مناطق أخرى غير منطقة عمل الفرن، وهذه الربطات يتم خبزها وتربيطها ليلاً لكي تكون في الأكشاك في السابعة صباحاً.
وضرب الرفاعي مثالا على طبيعة عمل أفران الريف، ففرن الغزلانية هو وحيد في منطقته، ويغذي نحو 15 قرية مجاورة، وهناك 3500 ربطة معتمدين، وإذا بدأ العمل 7 صباحاً فسيكون من الصعب تأمين الخبز للمعتمدين وللبيع المباشر والأمر نفسه ينطبق على الكسوة وجديدة الوادي وغيرها من مدن الريف.
وحول سوء صناعة الخبز ووصوله للمستهلك أسمر ومعجناً ومحروقاً في الأكشاك قال الرفاعي: “المخابز تقوم بخبز الطحين المخصص لها من مؤسسة الأقماح لكن أحياناً تحصل أعطال تؤثر في نوعية الخبز.
مبيناً أن “أغلب أفران الريف تعمل على المولدات لمدة تصل إلى 20 ساعة نتيجة انقطاعات التيار الكهربائي وعدم قدرته على تشغيل الأفران”.
يذكر أن مدير المؤسسة السورية للمخابز جليل إبراهيم، أشار في تصريح سابق إلى أن الازدحام الكبير طلباً للخبز على غالبية الأفران في دمشق، يعود لموجات البرد التي ضربت البلاد، حيث يزداد استهلاك الخبز في تلك الظروف.