نوع الأكل الذي ترغبه يدل على مشكلاتك الصحية
تدل رغبة الجسم في تناول العديد من الأطعمة على وجود مشكلات صحية لدى الأشخاص، دون أن يكون له علاقة بالجوع في حال تطلب الجسم تناولها، مثل الشوكولا والوجبات السريعة والمعكرونة.
وبيت الدكتورة مارلين جلينفيل، المتخصصة في مجال التغذية في المملكة المتحدة، “أن الرغبة الشديدة في تناول مجموعة من الأطعمة تعكس حالات مرضية معينة” ، حسبما أوردت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وثبت علمياً أن بعض المكونات في الشوكولاتة ترفع من المزاج وتزيد من السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على العواطف والمهارات الحركية، ولذلك، قد تعكس الرغبة في تناولها الحاجة إلى رفع عاطفي إذا كان الشخص مصاباً بالتوتر أو الشعور بالإهمال.
وبحسب مختصي التغذية، يمكن أن تشير رغبة الجسم في الشوكولاتة أيضاً إلى انخفاض مستوى المغنيسيوم، وهو معدن متواجد بوفرة في الكاكاو، بحيث تحتوي على 70% أو أكثر منه، هي الأفضل بتوفيرها كمية أقل من السكر وكمية أكبر من المغنيسيوم.
ويشعر الجسم بالحاجة الماسة للأطعمة السريعة مثل البيتزا والدجاج المقلي أو البرغر أو البطاطا المقلية، في حال الشعور بالحزن أو التوتر، بحيث يطلق مزيج الدهون والكربوهيدرات هرمون الدوبامين، وهو ناقل عصبي يربط الدماغ بالمتعة والسرور.
ويمكن الاستعاضة عن الأطعمة السريعة بتناول الأسماك الزيتية الغنية بالأوميغا 3، مثل السلمون، لزيادة مستويات الدوبامين بطريقة صحية، دون اللجوء للأطعمة المضرة.
ويستخدم الجسم الكربوهيدرات لإنتاج السيروتونين، هرمون السعادة، وإذا كنت تطلب المعكرونة أو الأرز أو البطاطس أو الخبز الأبيض بانتظام، فقد تكون هذه طريقة لتعزيز مزاجك، وسيتبع هذا الارتفاع الفوري للسكر في الدم إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات.
وعند طلب الجسم لشرائح البطاطس المقلية أو الرقائق أو غيرها من الوجبات الخفيفة المالحة، فقد تكون هذه علامة على تعرض الشخص للجفاف، فيحفز الملح العطش ويساعد الجسم على التمسك بالماء.
ويعود السبب في الرغبة بتناول الحلويات والكيك إلى الشعور بالتوتر أو النوم بشكل سيئ، ويقدم الطعام الحلو علاجاً سريعاً للغلوكوز عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، ولكن الحاجة إليه ستعود بسرعة.
يذكر أنه يمكن للحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان والخبز الكامل تجنب تقلبات المزاج والقضاء على الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، بالتالي تجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.