“الزراعة” تراقب حركة أسراب الجراد الصحراوي وتتأهب لـ “صده” إن حاول الدخول إلى سوريا
قال مدير الوقاية في وزارة الزراعة المهندس فهر المشهر، في تصريح لتلفزيون الخبر، إن “هنالك حذر وتأهب من دخول أسراب الجراد الصحراوي المهاجر إلى سوريا”، مبينا أن “وزارة الزراعة مستعدة لصد الأسراب بكافة الوسائل والتقنيات المتاحة”.
وبين المشهر لتلفزيون الخبر، أن “هنالك احتمال لدخول الجراد الى سوريا كونها مصنفة كأحد دول الانتشار عالميا”، مؤكدا أن “أعداد الجراد الحالية في القرن الإفريقي غير مسبوقة، ولم يرى لها مثيل منذ 25 سنة، وخاصة في جنوب السودان وكينيا واليمن وأثيوبيا والصومال”.
وأضاف المشهر، “تقوم وزارة الزراعة بمراقبة وتتبع حركة الجراد الصحراوي المهاجر في القرن الإفريقي والشرق الأوسط والخليج”.
وتابع المشهر، “جميع المحافظات مجهزة جزئيا بالمبيدات اللازمة لمكافحة الجراد، وفي حال دخول الجراد الصحراوي إلى محافظة معينة، ستقوم وزارة الزراعة خلال 24 ساعة بجمع مخصصات كافة المحافظات وإرسالها الى المحافظة المتضررة”.
وأردف “جميع غرف العمليات ووحدات الاستكشاف في وزارة الزراعة، مستنفرة لرصد وتتبع حركة الجراد في جميع المحافظات، وتكمن خطورة الجراد الصحراوي في كونه يأتي بأسراب ضخمة وشرهة جدا”.
وأوضح المهندس المشهر، أنه “في حال دخول الجراد الصحراوي إلى سوريا، سيكون عن طريق بادية درعا والسويداء أو بادية حمص وريف دمشق، بالإضافة إلى منطقة التنف ودير الزور وحدود الأردن”.
وأكد المشهر، أن “الأحوال الجوية الباردة في سوريا حاليا، تمنع دخول الجراد الصحراوي، إلا أنه ومع قدوم فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، تزداد احتمالية وصول الجراد المهاجر إلى سوريا”.
وأشار المشهر إلى أن “المبيدات الحشرية الخاصة بمكافحة الجراد الصحراوي، لا يمكن توزيعها على المزارعين، بسبب خطورتها الشديدة، ومن المستبعد أن تصل موجات الجراد إلى المناطق الزراعية”.
وأرجع مدير الوقاية في وزارة الزراعة المهندس فهر المشهر، الأعداد الهائلة وغير المسبوقة للجراد الصحراوي إلى “عدم قدرة الدول التي يتكاثر فيها الجراد، وبالأخص اليمن، من تغطية مساحات ضخمة من المكافحة كما في السابق، بالإضافة إلى تناقص الغذاء بالبيئات الأصلية لتكاثر الجراد في إفريقيا”.
ونوه المشهر إلى أنه “في حال وصول الجراد الصحراوي إلى شمال السعودية، سيشكل الأمر خطرا جديا على سوريا والأردن والعراق والكويت”.
الجدير بالذكر أن سوريا شهدت في عام 1964، دخول أسراب ضخمة من الجراد الصحراوي في موسم حصاد القمح، مما خلف أضرارا كبيرة، ولجأ المزارعون حينها إلى حفر خنادق ترابية وتجميع الجراد باستخدام “التنك”، لعدم توافر آليات الرش والمبيدات والتقنيات اللازمة للمكافحة.
جاد ونوس – تلفزيون الخبر