ألمانيا تعتقل 12 متهمًا بالانتماء إلى خلية إرهابية تخطط لاستهداف لاجئين
اعتقلت الشرطة الألمانية 12 رجلاً يُشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية يمينية متطرفة، كانت تخطط لاستهداف سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين في البلاد.
ويأتي هذا الاعتقال في ظل ورود تقارير تشير إلى توجه “اليمين المتطرف” في ألمانيا إلى المزيد من العمل المسلح، بعدد منضمين وصل إلى أكثر من 24 ألف شخص.
ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، عن مصادر في سلطات التحقيق، أن المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاماً، أطلقوا على جماعتهم اسم “النواة الصلبة”.
وأشارت الصحيفة الألمانية، إلى أن المتهمين كانوا يظهرون غالباً في ملابس سوداء، وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ”، التي تمثل شعار الخلية.
وبينت الصحيفة الألمانية، أن المشتبه بهم كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين”، وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة أُسست في فنلندا عام 2015، ومن ثم امتدت إلى ألمانيا.
وعثر المحققون، خلال تنفيذ المداهمات لاعتقال المشتبه بهم، على مخازن تحتوي على مواد يمكن استعمالها في إنتاج قنابل محلية الصنع، وذلك في ست ولايات مختلفة.
وأمرت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وأصدر القضاة أوامر اعتقال بحق أربعة أعضاء يشتبه بأنهم شكلوا منظمة إرهابية يمينية في أيلول 2019، بينما يُشتبه بأن الثمانية المتبقين قدموا للأربعة دعماً مالياً.
ويحمل المتهمون الـ12 الجنسية الألمانية، ويُشتبه أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد سياسيين ومسلمين وطالبي لجوء بهدف إحداث ظروف مشابهة لحرب أهلية.
يذكر أن السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجوماً من أصل إجمالي 143، ويطالب أنصارهم بترحيل اللاجئين ويضغطون على حكومتهم من أجل تغيير سياسة استقبالهم.