شرطة الهنادي بريف اللاذقية تحرر طفلاً سجنه أبوه وزوجته داخل غرفة أشبه بحظيرة حيوانات
قال مصدر في قيادة شرطة اللاذقية لتلفزيون الخبر: “وردت إلى شرطة ناحية الهنادي معلومات تفيد بوجود الطفل ذو الفقار مواليد ٢٠١٠ مسجون ضمن غرفة مقفلة بسلاسل حديدية، وذلك في قرية الشلفاطية”.
وأضاف المصدر: “على الفور توجهت دورية من شرطة الناحية برفقة مختار القرية إلى المكان، وبتحري الموقع شوهدت غرفة أشبه بحظيرة حيوانات تفتقر لأدنى مقومات الحياة ومقفلة بسلاسل حديدية، وبداخلها الطفل ذو الفقار”.
وبيّن المصدر أن “الطفل كان بحالة مزرية ويعاني من الخوف والبرد والجوع والمرض، حيث قام عناصر من شرطة الناحية بإزالة السلاسل والقفل مباشرة عن باب الغرفة وتحرير الطفل من الغرفة المظلمة التي لا يوجد فيها كهرباء ولا تدفئة، ونوافذها وبابها بدون زجاج وسقفها عبارة عن شادر لا يرد البرد والمطر والهواء”.
وأكد المصدر أنه “تم تقديم الرعاية الصحية الكاملة للطفل، ودلت المعلومات أن الطفل مسجون بهذه الغرفة ومقيدة قدميه بالسلال منذ أشهر من قبل والده المدعو (سلمان . م) وزوجة والده المدعوة ( ا. ح ) اللذان يعاملانه معاملة سيئة جداً كالحيوانات ويرمون له بقايا الطعام من شبك الباب المقفل، ويحرمانه الطعام اغلب الأوقات”.
وأردف المصدر: “بعد المتابعة والبحث وخلال عدة ساعات تم إلقاء القبض على الأب وزوجته، وبالتحقيق معهما اعترفا بما نسب إليهما، وأن سبب أفعالهما هو شقاء الطفل على حد تعبيرهما ورفض أمه المطلقة استلامه”.
وأكد المصدر في شرطة ناحية الهنادي أنه تم اتخاذ الاجراء القانوني اللازم بحق المقبوض عليهما، وسيتم تقديمهما إلى القضاء المختص”.
قصة معاناة الطفل ذو الفقار تعيد الى الأذهان قصة الطفل حمزة المعلم البالغ من العمر ٩ سنوات الذي توفي في كانون الثاني الماضي نتيجة تعرضه لتعذيب جسدي قاسٍ على يد أبيه وزوجته منذ أكثر من عام.
تلفزيون الخبر