“صناعة وحيدة” في العالم ربحت من بقاء الصينيين في منازلهم
في كل أزمة تحدث في هذا العالم تتضرر الكثير من الصناعات، لكن أيضا هناك صناعات تنتعش ولو كانت قليلة العدد، وهذا ما حدث في قصة فيروس كورونا.
ومؤخرا تتابعت التقارير الصحفية التي تتحدث عن تكبد صناعات الطيران والسياحة والخدمات خسائر كبيرة من جراء الفيروس القاتل، الذي قيد حركة الملايين من الصينيين وحبسهم في منازلهم في عز موسم السياحة.
غير أن صناعة واحدة استفادة من هذا الوضع: هي صناعة ألعاب الفيديو، حيث سلط تقرير لشبكة “سي أن أن” الأميركية، الجمعة، الضوء على تزايد إقبال الصينيين على هذه الألعاب التي لا تحتاج ممارستها إلى مغادرة عتبة المنزل.
واستفادت صناعة ألعاب الفيديو من إجازة السنة القمرية التي منحتها السلطات الصينية في أنحاء شتى من البلاد وبلغت ثلاثة أسابيع، الأمر الذي ترك الملايين أمام مشكلة ملء وقت الفراغ في ظل صعوبة مغادرة المنزل.
وقال الشاب الصيني، زانتشاو يانغ، الذي يعمل في مجال الإنشاءات إنه كان يمارس ألعاب الفيديو في كثير من الأحيان.
وطلب من الشاب الصيني البقاء فترة 14 يوما في الحجر الصحي الاختياري في المنزل قبل العودة إلى العمل في مقاطعة غوانغدونغ، ذلك أنه من سكان مقاطعة هوبي، بؤرة فيروس كورونا، التي زارها فترة السنة القمرية الجديدة.
وأضاف “هذه عطلة طويلة جدا”، مشيرا أنه سيعود إلى عمل في 17 فبراير الجاري.
وزانتشاو واحد من ملايين الصينيين الذين مارسوا ألعاب فيديو عدة من بينها لعبة “تينسنت” أو “شرف الملوك” على الهواتف الذكية.
وتقول شبكة “سي أن أن” الأميركية أن لعبة “شرف الملوك” حققت رقما قياسيا خلال الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني الماضي، وفق بيانات شركة”نيكو بارتنر”، التي تركز على أبحاث صناعة ألعاب الفيديو في آسيا.
وكتبت الشركة في تقرير لها أنها تعزو معظم الزيادة في ممارسة ألعاب الفيديو إلى تأثير فيروس كورونا الجديد، الذي أبقى الملايين من الأفراد في المنزل، عوضا عن السفر ولقاء الأصدقاء في الخارج.
وأضافت أنها تتوقع أن يزداد الإنفاق على ألعاب الفيديو خلال الأسبوعين المقبلين.
يشار إلى أن نسبة تحميل ألعاب الفيديو في الصين من تطبيق “أبل ستور” ارتفعت بنسبة 27.5 في المئة على أساس سنوي، فيما ازدادت مدخولات الشركات المصنعة لهذه الألعاب بنسبة 12 في المئة، وفق شركة الأبحاث السوقية “سينسور تاور”.