أمريكا توقف تعاونها الاستخباراتي مع تركيا بسبب سوريا
أوقفت الولايات المتحدة الأميركية تعاونها الاستخباراتي مع تركيا في مجال استهداف مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” بسبب العدوان التركي على سوريا.
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن “أربعة مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع، أكدوا أن الإدارة الأمريكية أوقفت برنامجاً سرياً للتعاون الاستخباراتي مع “أنقرة” بعد سنوات من التعاون ضد مقاتلي “حزب العمال الكردستاني” في تركيا وشمال العراق والمصنّف كمنظمة إرهابية في أنقرة وواشنطن”.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن “قرار وقف التعاون جاء على خلفية العدوان التركي على سوريا في تشرين الأول من العام الماضي، والذي أبدت الولايات المتحدة معارضتها له رغم الإصرار التركي، وذلك في إشارة تكشف عمّا سببه العدوان من تراجع في العلاقات بين البلدين.
كما أكد مسؤول تركي “وقف البرنامج، فيما رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكشف عن تفاصيل تتعلق بالعمليات الاستخباراتية، إلا أنها ذكرت أن الولايات المتحدة دعمت تركيا على مدى عقود ضد حزب العمال بطرق شتّى”. حسب وصفها.
وعلى الرغم من إعلان الإدارة الأمريكية معارضتها للعدوان التركي على مناطق الجزيرة السورية، إلا أنها سارعت مع بدايته إلى سحب قواتها من المناطق التي دخلتها قوات العدوان التركي، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة ضوء أخضر أمريكي لتركيا لتنفيذ عدوانها.
من جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة أعلنت عن الإبقاء على تواجد جنودها حول حقول النفط السورية وأنها ستأخذ حصة من النفط بحسب تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
وعملت قوات العدوان التركي على توسيع نطاق سيطرتها داخل الأراضي السورية بذريعة محاربة “قسد” وإنشاء منطقة آمنة لنقل اللاجئين إليها وفق ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة.
يذكر أن العلاقات الأمريكية التركية شهدت تراجعاً في العام الماضي لعدة أسباب بينها العدوان على سوريا، حيث فرضت الإدارة الأمريكية على حليفها التركي في “الناتو” عقوبات مالية بسبب عدم التوافق بين الطرفين في ملف “شرق الفرات”.
تلفزيون الخبر