من هو “الأمير الأحمر” الذي سيجسده الفنان “تيم حسن” بكاميرا “سامر برقاوي”؟
ضمن عملها “الأضخم إنتاجياً” كما وصفته شركة الصباح، يعود الفنان “تيم حسن” ليقف أمام كاميرا المخرج “سامر برقاوي” لتجسيد شخصية “علي حسن سلامة” رجل الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتاله الموساد “الإسرائيلي” بتفجير سيارته في بيروت عام 1979.
يحمل المسلسل اسم “الأمير الأحمر” وهو اللقب الذي أطلقته على “أبو حسن” رئيسة الوزراء “الإسرائيلية” آنذاك “غولدا مائير”، ويتناول العمل إلى جانب الحياة السياسية الصاخبة لـ”سلامة” الكثير من التفاصيل التي لها علاقة بحياته العاطفية، ولاسيما زواجه من ملكة جمال الكون “جورجينا رزق”.
سيُعرض المسلسل عبر تطبيق “شاهد” التابع لمجموعة قنوات “إم بي سي” على مدار 15 حلقة وهو العمل الثاني الذي يجمع “تيم حسن” مع “البرقاوي” بعد مسلسل الهيبة الذي حظي بمتابعة جماهيرية واسعة على صعيد الدراما العربية.
و”أبو حسن سلامة” هو مؤسس وقائد قوات الـ17 المكلفة حماية الرئيس “أبو عمار”، ومعروف بعلاقاته مع مختلف أجهزة المخابرات الغربية منها الـ(CIA)، ولذا اعتبرته “إسرائيل” الأكثر خطورة عليها منذ تكليفه الاتصال بالإدارة الأمريكية، فبات من حينها الهدف الأكبر أهمية الذي يجب اصطياده.
تعرّض “سلامة” لمحاولات اغتيال عدة لقربه من الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات”، ولقيادته بضع عمليات نفذتها المنظمة ضد الأهداف الصهيونية في الخارج، منها عملية “ميونخ” عام 1972 التي استهدفت رياضيين “إسرائيليين” .
والتحدي الذي يقع على عاتق الفنان “تيم” هو إيجاد التوازن في الأداء بين الجانب العقائدي لـ”أبي حسن” مع التعقيدات العاطفية المتمثلة بعلاقته مع زوجته الأولى الفلسطينية “نشروان شريف منصور” وولديه “حسن وأسامة، ومع زوجته الثانية “جورجينا رزق” التي أنجبت له بعد استشهاده ابناً سمَّته “علي”.
وأيضاً عليه التوفيق بين الوسامة التي كان يتمتع بها أيضاً “أبو حسن سلامة” وبين القدرة على الإقناع بثوريته وجبروته وذكائه المتوقِّد وشخصيته الاستثنائية.
هناك العديد من الأعمال الدرامية والوثائقية التي تطرقت لحياة “أبو حسن” ولاسيما بجانبها السياسي وعملياته ضد الصهاينة، وحادثة اغتياله عام 1979 عقب خروجه من منزله في بيروت، فضلاً عن بعض ملامح حياته الشخصية وحنكته وكيفية تعاطيه مع مفردات معيشته، لكن ليس محدداً حتى الآن ما ستؤول إليه رؤية المسلسل.
يذكر أن “علي سلامة” هو ابن الشهيد الفلسطيني “حسن سلامة” أحد قادة جيش الجهاد المقدس في حرب 1948، وتولى في العام 1965 منصب مدير دائرة التنظيم الشعبي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت، وترأس اتحاد طلبة فلسطين هناك.
وفي تموز عام 1968 عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح وهو اسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن، وتولى عام 1970 قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات “الإسرائيلية” في العالم من لبنان.
يرتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى عدد من عملاء الموساد في أوروبا، ومن الذين قتلوا بالطرود ضابط الموساد في لندن “أمير شيشوري”. وعملية ميونخ التي قامت بها منظمة أيلول الأسود التي خطفت عدداً من الرياضيين “الإسرائيليين” .
تلفزيون الخبر