مكتبة تطلق خدمة “كتابك على بابك” بأسعار رمزية في دمشق
خلال سنوات الحرب التي تعيشها سوريا، حاول عدد من السوريين الذين آمنوا بضرورة الوقوف في وجه الحرب، القيام ببعض المبادرات التي وجهت هدفها مباشرة إلى الإنسان السوري، كونه يستحق الأفضل.
خدمة “كتابك على بابك” التي أطلقها السيد ضياء البصير كمبادرة لافتتاح مكتبة “خواطر” في دمشق تقوم بإعارة الكتاب وتوصيله إلى باب المنزل.
وفي حديث مع مدير مكتبة خواطر ضياء البصير قال لتلفزيون الخبر إن فكرة المكتبة جاءت لخدمة الثقافة والعلم وإعادة إحياء الكتاب بعد أن أُهمل بحكم اعتماد أغلبية الشباب السوري على مواقع التواصل الاجتماعي،والكتب الإلكترونية.
وأوضح البصير”افتتحت في دمشق منذ يومين مكتبة خواطر التي تعتمد على ميزة بيع وإعارة وتوصيل الكتب حتى باب المنزل، حيث أن فكرة الإعارة منتشرة في ماليزيا واليابان منذ عام 2010، وبأسعار رمزية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتابع البصير “تم نقل تلك الفكرة إلى سوريا، و ذلك بعد الظروف التي تمر بها البلاد، كنوع من خلق نشاط جديد ودفع الشباب للعودة إلى الكتاب “.
وعن آلية الإعارة قال البصير لتلفزيون الخبر” تتم من خلال التواصل مع صفحة مكتبة خواطر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عبر رسالة تتضمن اسم الكتاب و العنوان بالتفصيل، إضافة إلى المدة المحددة لاستعارة الكتاب على ألا تتجاوز الشهر”.
وبيّن مدير المكتبة “تأخذ المكتبة ثمن ايصال الكتاب إلى المنزل، و20 ليرة ثمن الاستعارة عن كل يوم، كما تأخذ المكتبة ثمن الكتاب كضمان مالي يسترده القارئ عند إعادة الكتاب إلى المكتبة”.
وأضاف البصير “منذ افتتاح المكتبة قبل يومين تم تقديم 5000 طلب إعارة، و تم توصيل 100 طلب منها، مما يعتبر دليلاً على نجاح الفكرة، وهناك قوائم بأسماء المناطق التي تقوم المكتبة بإيصال الكتب إليها، موجودة على صفحة المكتبة على “فيسبوك”.
وتابع “حالياً لا يوجد مكان للمكتبة، حيث سيتم افتتاح المكتبة على أرض الواقع قريباً، وسيتم الإعلان عن مكانها على صفحة المكتبة على “فيسبوك”.
وعن نوعية الكتب المتوافرة قال مدير المكتبة لتلفزيون الخبر ” تحتوي المكتبة على كتب متنوعة، إلا أن الطلب يتزايد على الروايات والكتب الأدبية والشعر، كما تحتوي على بعض الكتب الدينية، ولا تحتوي المكتبة كتب سياسية خلال هذه الفترة”.
وعن ضمان الاستمرارية قال صاحب المكتبة “فكرة المكتبة أوروبية، تم تطبيقها حرفياً في سوريا، وسنعمل على إضافة أفكار جديدة تغني المكتبة، وتضمن استمراريتها، عن طريق التعاقد مع بعض الجمعيات والمبادرات الموجودة ضمن دمشق التي ستقدم
الدعم المادي وسترسل الكتب عند الحاجة”.
وأضاف “افتتاح المكتبة تم بعد دراسة استمرت 3 سنوات، استطعنا من خلالها الحصول على الدعم والتمويل، وسنعمل على فتح مركز للمكتبة في مدينة حماه قريباً، ونأمل أن تعود الفكرة بالفائدة على الجميع”.