بمناسبة ذكرى ميلاد “المهاتما غاندي”.. مبادرة هندية لتركيب 500 طرف صناعي في سوريا
أنجزت مبادرة “الهند للإنسانية” تركيب 130 طرفاً صناعياً لمصابي الحرب وذوي الإعاقة في سوريا وتستمر للوصول إلى 500 مصاب.
وبحسب وكالة “سانا” أطلقت مبادرة “الهند للإنسانية” في الـ 25 من كانون الأول الماضي بالتعاون بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والسفارة الهندية بدمشق ومدتها 45 يوما لتركيب 500 طرف صناعي لمستفيدين من مختلف المحافظات وذلك في معهد التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة بدمشق.
وتتضمن المبادرة قيام فريق طبي فني من الهند بإشراف جمعية (مهاوير لتأهيل المعوقين) الهندية بتركيب الأطراف الصناعية بالتنسيق مع الوزارتين.
وفي كلمة له بين السفير الهندي بدمشق حفظ الرحمن أن “المبادرة تأتي بمناسبة الذكرى الـ 150 لميلاد المهاتما غاندي الأب الروحي للهند ورمز الإنسانية والحب والسلام للعالم وتجسيداً لعلاقة الصداقة العميقة والمتأصلة تاريخاً التي تربط الهند بسورية والتعاون الوثيق بينهما”.
وأشار السفير الهندي إلى دعم الهند المستمر لسوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها والتضامن معها في حربها على الإرهاب لافتاً إلى أن ستتم توسعة المبادرة لتشمل تركيب 600 طرف ولن تكون الأخيرة كما يتم التخطيط لإقامة دورة في الهند لعدد من الاختصاصيين في مجال تركيب الأطراف الصناعية بسوريا ضمن المنح المقدمة من وزارة شؤون خارجية بلاده.
ولفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري في كلمة لها خلال الافتتاح الرسمي للمبادرة يوم الاثنين إلى “أهمية استدامة هذه المبادرة للوصول إلى إقامة مركز سوري هندي مشترك مختص بتركيب الأطراف الصناعية”.
وأوضح مدير التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور محمد هادي مشهدية أن المستفيدين من المشروع هم من فقدوا طرفاً أو أكثر بسبب مختلف أنواع الحوادث منها الحربية أو السير ونتيجة إصابة مرضية أو خلقية، حيث يصل المعدل الوسطي لتركيب الأطراف الصناعية إلى نحو 13 شخصاً “.
بدورها بينت مديرة مركز إعادة التأهيل وتركيب الأطراف الصناعية بوزارة الصحة الدكتورة رفيف ضحية أن دور الوزارة تمثل بفحص الحالات التي تستفيد من المشروع وتقييم حالتها طبياً ومستوى البتر وتحديد مدى مناسبة الطرف المصنع لها ومتابعة الحالة بعد التركيب.
رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة للأطراف الصناعية الدكتور ريمون هلال نوه بأهمية المشروع لجهة عدد الأطراف التي سيتم تركيبها ولمختلف المحافظات وإعادة الفرح للمستفيدين منه فضلاً عن دوره في تبادل الخبرات بين الجهات العاملة في هذا المجال بسورية والهند.