بسام عمران .. ابن “ سلمية “ الذي أحب أرضه واستشهد دفاعا عنها
ينحدر الشهيد بسام عمران من مواليد قرية تل عدا 1974 التابعة لمدينة السلمية من مرتبات الدفاع الوطني – قطاع الصبورة، من بيئة فقيرة كانت تعمل في الزراعة فيما كان هو موظفا في مديرية حقول النفط بالمنطقة الشرقية.
أصر الشهيد بسام على ترك وظيفته والالتحاق بصفوف الدفاع الوطني ايمانا منه بأن “الدفاع عن الأرض واجب مقدس”، وفق ما ذكر شقيقه العقيد رعد عمران لتلفزيون الخبر.
وأضاف العقيد “رغم انشغال بسام في المعارك المحيطة بمدينة السلمية، لكن حبه للزراعة كان حاضرا دائما، كان يخرج منذ الصباح الباكر للعناية بالمزروعات التي زرعها بجانب منزله”.
وأوضح العقيد رعد متحدثا عن شقيقه الشهيد بسام” كان شخصية محبوبة لدى أهالي القرية، يحب فعل الخير وتقديم المساعدة، كان سندا لهم في جميع المناسبات، وعمل بسام على تشكيل صندوق خيري في القرية يتم التبرع فيه لأي شخص محتاج”.
وشارك الشهيد بسام عمران بعدة معارك في محافظة حماة منها معارك الطليسية وكوكب وتل عبد العزيز وعقارب والسعن ومورك ومنطقة السطحيات والكافات وتل التوت، وساهم بسام مع مجموعته بمعارك فتح طريق خناصر، وعملية استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي بتاريخ 23-2-2016.
وقال أحد أصدقاء الشهيد لتلفزيون الخبر “يعتبر الشهيد بسام الأخ الأكبر لنا كان يستمع لجميع مشاكلنا وهو شخص معطاء كريم ويرفض الدخول الى بيته قبل ان يطمئن على كامل مجموعته ويتفقد الوضع الأمني بمنطقة تل عدا التي كان هو المسؤول عن حمايتها”.
استشهد بسام بنهاية الشهر السابع من العام الجاري بعد معارك عنيفة مع مسلحي “داعش” على محور خط البترول جنوب شرق قرية عقارب شرق السلمية شرق حماة حيث تمكنت عناصر الجيش العربي السوري والدفاع الوطني من استعادة السيطرة على هذا المحور.
وقال قائد الدفاع الوطني لقطاع الصبورة لتلفزيون الخبر “استشهاد بسام خسارة كبيرة لنا .. كان يلبي النداء في أي وقت يطلب فيه، وعلى أي جبهة، كان من القادة الميدانيين الصعب تعويضهم، وكنا نتفاجأ بقدوم بسام مع مجموعته عند حدوث أي اشتباك مع المسلحين في المنطقة دون استدعائه”.
وأضاف قائد الدفاع الوطني لقطاع الصبورة “أن بسام كان يردد دائما عبارة، هذه الأرض لنا ولن نحتاج من يعلمنا كيف ندافع عنها”.
وأضاف شقيق الشهيد العقيد رعد في نهاية حديثه لتلفزيون الخبر “نحن 7 شباب في العائلة جميعنا منخرط في صفوف الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ولن نبخل في تقدم الرخيص والغالي دفاعا عن ارضنا وعرضنا”.
يشار إلى أن الشهيد بسام عمران متزوج منذ حوالي الـ 20 عاما ولديه صبيان وبنت.