60 ألف مستفيد من مشروع التنمية الريفية بالمنطقة الشمالية الشرقية خلال 6 سنوات
كشف الدكتور ياسر السلامة مدير مشروع التنمية الريفية بالمنطقة الشمالية الشرقية التابع لوزارة الزراعة أن عدد المستفيدين من خدمات المشروع في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة خلال السنوات الست الماضية بشكل مباشر وصل إلى 60000 مستفيد، بينما بلغ عدد المستفيدين بشكل غير مباشر من خدمات المشروع حوالي 300000 مستفيد.
وبين السلامة لتلفزيون الخبر أن الهدف الأساسي من المشروع هو المساهمة بتحسين الظروف المعيشية الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع الريفي بالمنطقة الشمالية الشرقية من خلال تمكين المجتمع المحلي وإشراكه بالعملية التنموية والاستثمار الأمثل لموارده الطبيعية والبشرية وتقديم العون الفني والائتماني اللازم.
وأضاف الدكتور السلامة ان المشروع قام بتنفيذ عدد كبير من النشاطات في القرى المستهدفة وعددها 100 قرية، حيث تم تشكيل لجان تنمية محلية في كل قرية من القرى المستهدفة وتم تدريبها وتأهيلها لتحديد المشكلات وطرق حلها، كما تم تنفيذ العديد من دورات محو الأمية ورفع الوعي البيئي والصحة والإسعافات الأولية.
إضافة لإقامة الدورات الفنية والمهنية للشباب العاطل عن العمل في مجالات “حدادة – تجارة – تمديدات كهربائية – تمديدات صحية – حلاقة رجالية – خياطة – حلاقة نسائية – صيانة دراجات آلية – صيانة موبايل – إنتاج الصوص البلدي بالفقاسة الآلية”.
وقال السلامة أن المشروع “منح العديد من القروض لتشجيع المشاريع الصغيرة وخلق فرص عمل تجاوز عددها 1000 قرض، وكانت نسبة السداد عالية وصلت إلى 97% ويتم التحضير لإنشاء صناديق جديدة في قرى تقدمت بطلبات لإنشاء صناديق تمويل صغير نظراً لنجاحها و اقتناع المجتمع المحلي بفكرتها.
وأوضح السلامة أن المشروع “ساهم بالعمل على نشر تقنيات الطاقة البديلة من خلال توزيع الطباخات الشمسية حيث تم توزيع 200 طباخ شمسي على الأسر الريفية والتي تم تدريبها على استخدام هذه التقنية ونشر تقنية استخدام الغاز الحيوي من خلال توزيع 100 وحده لإنتاج الغاز الحيوي مجاناً على الأسر الريفية التي تقوم بتربية الثروة الحيوانية ضمن القرى المستهدفة.
وبين السلامة أن المشروع قام بتدريب 15 أسرة في كل قرية من القرى المستهدفة على إنتاج الفطر المحاري، وتم إنشاء ثلاث وحدات محلية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، بمعدل واحدة في كل محافظة وذلك لإنتاج الكمبوست لإنتاج الفطر الزراعي.
كما يساهم المشروع، بحسب الدكتور السلامة، بتوزيع المساعدات العاجلة المقدمة للمزارعين من قبل منظمة الأغذية و الزراعة “الفاو” للمواسم الزراعية الأربعة السابقة، مبينا أن عدد المستفيدين منها بلغ أكثر من 30 ألف أسرة من الأسر الفقيرة المتضررة من الأوضاع الحالية.
وأشار الدكتور السلامة إلى أن المشروع لا يزال مستمراً بتقديم معظم خدماته من قروض تمويل صغير و دورات تدريبية ونشر تقنيات الطاقات البديلة وتوزيع المساعدات العاجلة، لا سيما في محافظة الحسكة بعد توقفه في محافظة الرقة منذ عام 2014 م في حين مازال قائم بمحافظة دير الزور رغم الظروف الصعبة.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة