الحالة الثانية خلال أسبوع.. لبناني ينتحر بفعل الأزمة الاقتصادية
أقدم اللبناني داني أبي حيدر على الانتحار ببارودة صيد، على خلفية ضغوط مادية، ليسجل لبنان ثاني حالة انتحار خلال اسبوع، بفعل ضغوط الازمة الاقتصادية.
وذكرت والدة “ابي حيدر” خضرة درويش، أن الشركة التي كان يعمل لديها، في منطقة المكلس في منطقة المتن، أخبرته بتخفيض راتبه الشهري للنصف، فلم يستطع تحمل الضغوط.
وتابعت “درويش”، أن المتوفى يعيل وزوجته اسرة مكونة منهما و3 أبناء، كما كان مديونا بثلاثة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة لالتزامه بتسديد قروض شهرية خاصة بالإسكان.
وصعد داني بحسب والدته إلى سطح منزله حاملا بارودة صيد، وذلك عند عودته من عمله في وقت ابكر من المعتاد، بالحادية عشر من صباح الأربعاء، وأقدم على إطلاق النار على نفسه.
واتهمت والدة الراحل السياسيين في لبنان بأنهم خلف ما جرى لابنها، فقالت: “لم نصل إلى هذا الوضع الاقتصادي المتردي إلا بسبب إصرار السياسيين على البقاء في الحكم،أدعو إلى محاسبتهم، كما أدعو الله أن ينتقم منهم، فدم ابني في رقبتهم.”
وذكرت وسائل اعلام لبنانية أن زوجته بنصف راتب منذ فترة طويلة، بينما يتعلّم أولاده في “المدرسة الرسميّة الثالثة” في منطقة النبعة، ووصلت العائلة خلال الأشهر الأخيرة إلى مرحلةٍ عجزت فيها عن تأمين سعر ربطة الخبز وكلفة الملابس التي يحتاج إليها أولادها.
وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث. وبحسب ما ذكر مصدر في قوى الأمن الداخلي لصحيفة لبنانية “لا يزال التحقيق في بدايته، ننتظر التقارير العلمية ليبنى على الشيء مقتضاه. فحتى الآن لا يمكننا الجزم بأن داني أقدم على الانتحار”.
وردت الشركة التي كان يعمل فيها داني ببيان جاء فيه: ” أن المرحوم كان يؤدي واجباته على أكمل وجه، ويقبض كامل مستحقاته برغم الظرف الاقتصادي الصعب في البلاد، وتأسف الشركة لما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام أن المرحوم صرف من عمله، وتؤكد أن هذا الخبر عار عن الصحة.
يذكر أن الحادثة هي الثانية التي تشهدها البلاد بفعل الأزمة الاقتصادية، بعد أن أقدم ناجي الفليطي من سكان البقاع، على الإنتحار شنقا بسبب دين، لم يتجاوز ال100 دولار.
يشار إلى أن المدن اللبنانية تعيش منذ 17 تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، بالتزامن مع تعرض الاقتصاد اللبناني لانهيار كبير، وصلت معه سعر صرف الدولار لأكثر من 2000 ليرة لبنانية.
تلفزيون الخبر