العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا
منظمة الصحة العالمية تحذر من “خمول الأطفال”
حذرّت منظمة الصحة العالمية من مشكلة عدم ممارسة الأطفال للتمارين البدنية، مما يؤدي إلى تضرر صحتهم ونموهم العقلي ومهاراتهم الاجتماعية.
وبحسب دراسة، نقلها موقع ” BBC” فإن ” أربعة من بين كل خمسة خمسة أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما في جميع أنحاء العالم لا يمارسون تمارين بدنية بشكل كافٍ”.
وتشير المنظمة إلى أن “المقصود بالتمارين البدنية أي شيء يجعل القلب ينبض بسرعة أكبر، والرئتين تتنفسان بقوة أكبر، وهدف الدراسة ممارسة الأطفال ل 60 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القاسية يومياً”.
والفرق بين التمارين المعتدلة والقاسية، هو أنه يمكنك الحديث والتنفس بشكل طبيعي وأنت تمارس التمارين المعتدلة، بينما التمارين القاسية تجعلك تلهث وأنت تتحدث..
وتقول الدكتورة “ريجينا جوتهولد” من منظمة الصحة العالمية إن “النشيطين بدنيا في سن المراهقة سيكونون نشيطين عند البلوغ في أغلب الاحتمالات”.
ويمكن أن تقلل ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار خلال جميع الأعمار، من خطر الإصابة بأمراض عديدة من بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض السكري من النوع الثاني، كما أن هناك أدلة متزايدة على أن النشاط البدني مفيد أيضاً لنمو الدماغ.
وتوضح الطبيبة أن “الأطفال بطبيعتهم ليسوا كسالى، لكن الاهمال في إعطاء الأولوية للنشاط البدني منتشر حول العالم، والتمارين تساعد الاطفال على تعزيز قدراتهم الإدراكية، وتعلم الأشياء الجديدة، ويصبحون أكثر اجتماعية”.
وتوضح الدراسة أن ” التركيز على الأداء الأكاديمي، يأتي على حساب اللياقة البدنية، حيث يركز الأهالي على تشجيع الاطفال والمراهقين على الاجتهاد والدراسة أكثر من ممارسة التمارين”.
إلى جانب أنه غالبًا، ما يجلس الأطفال في المدرسة لفترات طويلة يومياً، لأداء واجباتهم المدرسية هناك، ولا يحصلون على مثل هذه الفرصة أو الوقت للقيام بالأنشطة البدنية”.
ويقول الباحثون، إن “هناك مشاكل حول ضمان أمن المرافق الرياضية والترفيهية وسهولة الوصول إليها ومدى القدرة على دفع أسعارها”.
ويعد ظهور “ألعاب الكمبيوتر” المتاحة على الهاتف أو الألواح الرقمية، منافسا للأنشطة البدنية وقضاء الوقت خارج المنزل، وعاملا بالغ الأهمية في انخفاض مستوى النشاط.
وأكد تقرير منظمة الصحة العالمية أن “الخمول يمثل مشكلة عالمية، من أفغانستان إلى زيمبابوي، حيث كانت بنغلاديش من أكثر الدول تدنيا في مستوى الخمول، ولا يزال لديها 66% من الأطفال (اثنان من كل ثلاثة) لا يقضون ساعة يوميا في الأنشطة البدنية”، بحسب الدراسة.
وتشير الدراسة إلى أن “85” % من الفتيات على مستوى العالم يمارسن قليلا من التمارين البدنية، في حين أن النسبة للأولاد هي 78 %.”
وتبيّن الدراسة أنه “في بعض الثقافات لايفترض من الفتيات المراهقات أن يكن نشيطات، أو لايتم تشجيعهن على ممارسة الأنشطة البدنية مثل الأولاد”.
كما أن الطريقة التي يروج بها للمشاركة في الأنشطة الرياضة تستهدف الأولاد أكثر من الفتيات في كثير من الأحيان.
يذكر أن الثورة الإلكترونية غيرت بشكل أساسي أنماط حركة الناس من خلال تغيير مكان وكيفية إقامتهم وتعليمهم وعملهم ولعبهم وسفرهم، وعزلهم تدريجيا في منازلهم على الكراسي في معظم الأحيان، فالناس ينامون بشكل أقل ، ويجلسون أكثر ، ويمشون بشكل متكرر، ويقودون بانتظام أكثر ويمارسون نشاطا بدنيا أقل مما اعتادوا عليه، بحسب الدراسة.
تلفزيون الخبر