أطباء يحذرون من وفاة مؤسس “ويكيليكس” في السجن
أثار الوضع الصحي لمؤسس “ويكيليكس”، جوليان أسانج، قلق عشرات الأطباء في بريطانيا، وحذروا من احتمال وفاته داخل سجنه هناك.
ووجه أكثر من 60 طبيباً رسالة مفتوحة مكونة من 16 صفحة، الاثنين، إلى وزيرة الأمن الداخلي البريطانية، بريتي باتل، أعربوا فيها عن قلقهم حيال وضع الأسترالي “أسانج”، الصحي الجسدي والعقلي، وطالبوا بنقله إلى أحد المستشفيات الجامعية.
وقال الأطباء في رسالتهم إنه يخشون احتمال وفاة مؤسس “ويكيليكس”، البالغ من العمر 48 عاماً، في سجن بلمارش، الواقع جنوب شرقي العاصمة البريطانية لندن، حسب وكالة “فرانس برس”.
ولا يزال أسانج يكافح ضد محاولة أميركية لتسلمه من بريطانيا بلائحة اتهام تم تقديمها بموجب قانون التجسس، الذي يمكن أن يفرض عقوبات بالسجن على “أسانج” قد تصل إلى 175 عاما في السجون الأميركية.
وجاء نداء الأطباء إثر تقييم ما وصفوه بـ”روايات مروعة لشهود عيان” عندما مثل أسانج أمام المحكمة في 21 أتشرين الأول في لندن، إضافةً لتقرير نيلس ميلزر المقرر الخاص للأمم المتحدة حول قضايا التعذيب في تشرين الثاني.
وعبر الأطباء عن قلقهم بشأن مدى “لياقة” أسانج لحضور جلسة الاستماع الخاصة بتسليمه للولايات المتحدة، المقررة في شباط المقبل، وقالوا فيها إن “أسانج يحتاج لتقييم عاجل من خبراء في مجال الصحة لوضعه الصحي الجسدي والنفسي”.
وطالبوا بأن يكون أي “علاج صحي تتم الإشارة إليه أن يتم في مستشفى جامعي معد بشكل مناسب ويضم موظفين من ذوي الخبرة”.
وحذر الأطباء في رسالتهم أنه “في حال لم يتم هذا النوع من التقييم العاجل، فلدينا مخاوف حقيقية، بناء على الأدلة المتوفرة حاليا، من أن أسانج قد يموت في السجن، ولذا فإن الوضع الصحي عاجل، ولا مجال لإضاعة الوقت”.
يذكر أن القضاء الأميركي يهم أسانج بـ”التآمر”، والمشاركة في “عصابة أشرار” لارتكاب “قرصنة معلوماتية” بسبب مساعدته المحللة السابقة في الاستخبارات العسكرية شيلسي مانينغ بالحصول على كلمة مرور، والوصول بذلك إلى آلاف الوثائق الخاضعة للسرية الدفاعية.
تلفزيون الخبر