عن “التلفزيون” في يومه العالمي .. ماحكاية “صندوق العجائب” ؟
يصادف يوم الحادي والعشرين من تشرين الثاني، اليوم العالمي للتلفزيون، الذي أقرته الأمم المتحدة في كانون الأول من عام 1996، في ختام أعمال المنتدى العالمي للتلفزيون.
وجاء إقرار هذا اليوم وتخصيصه للتلفزيون “اعترافاً بتأثيره المتزايد في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن، ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً لموقع للأمم المتحدة.
وكانت الولادة الرسمية للتلفزيون في السابع والعشرين من كانون الثاني 1926، ويعتبر العالم الأميركي من أصل روسي فلاديمير زوريكين “أبو التلفزيون” الذي يصفه كثيرون على أنه “صندوق العجائب”.
وفي العام 1936، دشنت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أول خدمة تلفزيونية عامة ومنتظمة، عندما بدأت البث من قصر ألكسندرا، في لندن.
وفي العام 1939، بدأت شركة الإذاعة القومية أول بث تلفزيوني منتظم في الولايات المتحدة وكان أول برامجها برنامجاً للرسوم المتحركة، علماً أن أول بث علني للتلفزيون الملون بدأ في العام 1951.
أما على على الصعيد العربي، فيعتبر التلفزيون العراقي أول تلفزيون عربي يبدأ إرساله التلفزيوني وذلك في الثاني من أيار عام 1956، واقتصر البث حينها على بغداد، قبل أن يشمل مناطق أخرى في العراق، مثل البصرة والموصل وكركوك، حيث شملها البث في أواخر الستينيات من القرن الماضي.
وكانت الجزائر الدولة العربية الثانية في البث التلفزيوني حيث بدأ البث فيها خلال فترة الاستعمار الفرنسي، تحديداً في نهاية كانون الأول من العام 1957.
وبعد ذلك بنحو عامين، أي في العام 1959، بدأ البث التلفزيوني في لبنان، ففي العام 1956 منحت الحكومة اللبنانية تراخيص البث التلفزيوني لشركتين، بدأت الأولى وهي شركة التلفزيون اللبنانية “سي إل تي” في 28 أيار 1959 أول بث تلفزيوني لها.
وفي عام 1960 تزامن انطلاق إرسال التلفزيونين السوري والمصري، حيث حملا معاً اسماً واحداً هو “التلفزيون العربي” كون انطلاقتهما أتت إبان الوحدة بين سوريا ومصر التي كانت تجمع البلدين آنذاك.
حيث بدأ البث بالأبيض والأسود وبمدة لا تتجاوز الساعتين في اليوم وبما لا تتعدى حدود إرساله مدينة دمشق ،حيث أن عدد قليل فقط من البيوت الدمشقية استطاعت استقبال إرساله لأنه كان عليها أن تدفع ضريبة استقدام أعظم وأهم جهاز للفرجة آنذاك.
ومع ولادة هذا الجهاز السحري أصبحت كل عائلة تقتنيه مقصداً للجيران والأقارب وخاصة عند بث التمثيليات والمباريات الرياضية، كما كانت أمانة العاصمة دمشق تقوم بوضع أجهزة التلفزيون أمام الحدائق العامة في المناسبات الوطنية ليشاهده أكبر عدد من المواطنين.
بينما كان أول بث لقناة عربية خاصة في الشرق الأوسط لقناة “mbc” وذلك في العام 1991، ثم باقة “ART” التي كانت تبث عبر القمر الصناعي “عرب سات” ثم تحولت إلى النظام المشفر في العام 1996.
تلفزيون الخبر