للمرة الأولى في دولة عربية.. “التربية الجنسية” في المناهج التعليمية التونسية
أعلنت المديرة التنفيذية لـ”الجمعية التونسية للصحة الإنجابية”، أرزاق خنيتش، عن إدراج “التربية الجنسية” في التعليم ابتداء من السنة التحضيرية التي تسبق الصف الأول، وبدءاً من كانون أول المقبل.
وأوضحت في تصريحات لإذاعة “موازييك إف إم” الأربعاء، أن “هذه المبادرة تأتي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمعهد العربي لحقوق الإنسان وتحت إشراف وزارة التربية التونسية”.
وأشارت خنيتش إلى أن “التربية الجنسية لن تكون مادة منفصلة، بل ستدرج في مواد العربية والتربية البدنية وعلوم الأرض عبر فتح نقاشات لتصحيح المفاهيم”.
وقالت إن: “الدروس بالنسبة لأطفال السنة التحضيرية ستكون مبسطة وتحمل رسائل توعية بهدف حمايتهم من التحرش، وستتطور مع تقدم العمر لتكون بأسلوب مناسب ثقافيا ودينيا”.
وتأتي هذه الخطوة حسب خنيتش، لتزويد الشباب والمراهقين بالمعلومات الجنسية الصحيحة عمليا “لتكوين القيم الإيجابية واكتساب المهارة لاتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة ومبنية على المعرفة من أجل عدم ترك الفرصة لاستغلال المراهقين”.
يذكر أن تونس تعدّ سباقة بين الدول العربية في معالجة مواضيع اجتماعية اشكالية، حيث يمنع القانون التونسي مسألة تعدد الزوجات، وينص الفصل 18 من مجلة (قانون) الأحوال الشخصية على سجن وتغريم كل شخص يجمع بين زوجتين.
كذلك إقرار، الدولة التونسية، قانون يساوي في الميراث بين الرجل والمرأة عام 2018، بعد اقتراحه من قبل لجنة الحريات والمساواة التونسية التي شكلها الرئيس السابق الباجي قايد السبسي عام 2017.
تلفزيون الخبر