خلال تشرين الأول الماضي.. انتهاكات “إسرائيلية” بالمئات في القدس المحتلة وحدها
بالرغم من استخدامها المستمر للقوة والعنف والتمييز العنصري، وجرائم القتل بحق الفلسطينيين، إلا أن تشرين الأول الماضي، استشرست فيه قوات العدو الصهيوني اتجاه المقدسيين، بمختلف الطرق اللاإنسانية.
وكشف تقرير صادر عن ” المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” انتهاكات العدو الصهيوني خلال الشهر الفائت، والتي بلغ عددها 474 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلّة.
وتنوعت الانتهاكات بحسب التقرير “على 17 نمطاً من انتهاكات حقوق الإنسان، في مقدمها الاعتقالات بنسبة 31%، يليها الاقتحامات والمداهمات بنسبة نحو 22%، والحواجز وحرية الحركة بنسبة 19%.
وذكر التقرير أن وتيرة الانتهاكات خلال الشهر الماضي ارتفعت، بالمقارنة مع 376 انتهاكاً في أيلول السابق له ، بالإضافة إلى تسارع محاولة فرض التقسيم الزماني بالمسجد الأقصى وتهويد المدينة.
وكان اقتحم في الشهر الماضي المسجد الأقصى 5,744 مستوطناً “إسرائيلياً”، جاء 3,690 منهم خلال ما يسمونه “عيد العرش” لإحياء مناسك توراتية فيه، في حين نفّذ جنود العدو 107 عمليات اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتُقل خلالها 151 مواطناً منهم 19 طفلاً، و11 امرأة.
وشهد الشهر الماضي 17 حادثة إطلاق نار واعتداء على الفلسطينيين، أسفرت عن إصابة 4 مقدسيين أحدهم طفل بجروح، كما أُصيب 17 مواطناً، من بينهم نساء وأطفال بعد تعرضهم للضرب.
ووثّق التقرير استدعاء سلطات العدو 18 فلسطينياً، منهم نساء، إضافة إلى اعتقال محافظ القدس، وفرض الحبس المنزلي على 6 مواطنين على الأقل، وفرض غرامات مالية عليهم.
و زادت بحسب المرصد قوات الاحتلال الغاشم من وتيرة محاولة منع السلطة الفلسطينية من العمل في القدس ومنع أيّ أنشطة في هذا الإطار، ضمن محاولات تكريس السيادة اليهودية في المدينة.
وشهد الشهر الماضي، 17 حالة هدم وتوزيع إخطارات لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في المدينة، ترتّب عليها هدم 9 منازل، منها 4 أُجبر مالكوها على هدمها ذاتياً لتجنّب دفع غرامات باهظة الثمن.
الجدير بالذكر أن سياسة هدم منازل عائلات الأسرى والشهداء مازالت مستمرة حتى اللحظة، حيث استيقظت القدس صباح الثلاثاء 5 تشرين الثاني على وقع هدم منزل جنوب المسجد الأقصى في مدينة سلوان المقدسية.
تلفزيون الخبر