كهرباء حلب تتمدد ببطء.. منطقة الشيخ فارس تبصر نور الكهرباء بعد 7 سنوات
عاد التيار الكهربائي إلى منطقتي الشيخ فارس والشيخ خضر بمدينة حلب، وذلك للمرة الأولى منذ 7 سنوات بقيت فيها المنطقتين في ظلام شديد، نتيجة تضرر الشبكة الكهربائية بشكل كامل خلال الحرب.
ووضع في المنطقتين 5 مراكز تحويل جديدة من شأنها إيصال الكهرباء بتغذية جيدة إلى المواطنين، وهي مراكز (٥١م – د٥٢ – د٩٧ – هي١٢٧-هي١٣٢م).
وتعد منطقتي الشيخ فارس والشيخ خضر من المناطق الشعبية التي تضررت بشكل كبير منذ أولى سنوات الحرب، واعتمد سكانها طيلة سنوات الحرب على مولدات الأمبيرات أو المولدات المنزلية لتأمين التيار الكهربائي.
وبعد تحرير الأحياء الواقعة في الجهة الشرقية بمدينة حلب منذ نهاية عام 2016، بقيت المنطقتين تعتمدان على مولدات الأمبيرات، بسبب حجم الدمار الكبير الذي طال الشبكة الكهربائية هناك، ليضطر الأهالي الرضوخ لاستغلال أصحاب مولدات الأمبيرات طيلة تلك الفترة.
وفي سياق متصل، فإن الوضع الكهربائي في مدينة حلب من حيث ساعات التغذية يعد تحسننا كبيرا وملحوظا من قبل الأهالي، مقارنةً بما كان عليه سابقاً، فساعات التقنين لا تتجاوز ببعض الأحيان ساعة أو اثنتين فقط في اليوم، وبمعظم الأحياء.
أما عند زيادة فترات التقنين فإن السبب يكون، بحسب معظم الحالات الأخيرة، بوجود عطل على أحد الخطوط أو المخارج، في حين أنه عند استقرار الوضع وعدم وجود أعطال فإن التغذية تستمر دون انقطاع أو تقنين طيلة اليوم.
بالمقابل وأمام التحسن الكبير في ساعات تغذية أحياء حلب بالتيار الكهربائي، فإن عملية تركيب المحولات ومد الشبكة في الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية التي لا يوجد فيها كهرباء، لا يمكن القول إنها تسير بجودة التحسن في ساعات التغذية، فعلى الرغم من تزويد بعض تلك الأحياء بالمحولات تباعاً، إلا أن العملية يعتبرها الأهالي “بطيئة”.
وكان مصدر مسؤول في الشركة العامة لكهرباء حلب شرح لتلفزيون الخبر سابقاً أن “سبب عدم وصول التيار الكهربائي لبعض تلك المناطق، أو البطئ الذي يراه الأهالي، هو لعدة أمور منها حجم الدمار الكبير والارتباط بالاعتمادات التي تصل للشركة، علماً أن عملية مد الشبكة أو تركيب المحولات تتم بشكل دوري ومتواصل”.
وذكر المصدر أن “آلية تزويد الكهرباء لتلك الأحياء يرتبط أيضاً بالخطة الموضوعة التي تقوم على تزويد الأحياء التي لا يوجد فيها تيار كهربائي على الإطلاق، انطلاقاً من الأحياء التي توجد فيها أو بجزء منها كهرباء”.
وشرح المصدر: “أي أن التوسع والتمدد بتزويد الأحياء بالكهرباء يكون ابتداءً من الأحياء القريبة التي يوجد فيها تيار كهربائي، ليتم تزويد أول حي ملاصق لا يوجد فيه كهرباء، وهكذا ننتقل من منطقة لأخرى بالتتابع”.
يذكر أن قطاع الكهرباء في مدينة حلب يعد من أكثر القطاعات التي تعرضت للضرر خلال سنوات الحرب، حيث أن كافة الشبكة الكهربائية من أعمدة وكابلات ومحولات سرقت من الأحياء التي كانت محتلة من قبل المسلحين المتشددين.
وكان بلغ عدد مراكز التحويل التي تضررت نتيجة الحرب في كامل المدينة 2000 مركز، بالإضافة لـ 600 مركز في مناطق الريف.
وفا اميري – تلفزيون الخبر