اخبار العالمالعناوين الرئيسية

النقد الدولي: البطالة وبطء النمو الاقتصادي سبب المظاهرات في دول عربية

قال صندوق النقد الدولي إن البطالة إلى جانب النمو الاقتصادي المتباطئ، تحرّك الاحتجاجات في دول عربية عديدة، يوم الاثنين 28/10/2019، في وقت يشهد العراق ولبنان وبلدان أخرى احتجاجات ضد الفساد والتدهور الاقتصادي.

وتوقّع صندوق النقد الدولي قبل أسبوعين أن يبلغ النمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسبة 0,1 بالمئة فقط، بعدما كان عند عتبة 1,2 بالمئة في شهر نيسان، ما يعكس الضعف الكبير في اقتصادات المنطقة التي تعصف بها الأزمات.

وقال مدير الصندوق لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور لوكالة “فرانس برس” إنّ “مستويات النمو في دول المنطقة أقل مما هي الحاجة إليه للتعامل مع مسألة البطالة”.

وأضاف أزعور “نحن في منطقة تتخطى فيها نسبة البطالة بين الشبان 25 و 30%، ومعالجة هذا الأمر يحتاج إلى نمو بين 1 إلى 2%”.

ويشهد لبنان منذ أكثر من عشرة أيام تظاهرات حاشدة مندّدة بالفساد والتدهور الاقتصادي، ومطالبة بتغيير سياسي وبفرص عمل.

وفي العراق، يشارك الآلاف في تظاهرات واحتجاجات قتل وأصيب فيها المئات، كما تجري تظاهرات في السودان والجزائر ومصر ودول أخرى.

ورأى أزعور أنّ على الحكومة اللبنانية، “العمل بسرعة على تقويم الاختلالات، واستعادة ثقة اللبنانيين عبر إصلاح الوضع المالي وتقليص الإنفاق”.، حيث يعاني الاقتصاد اللبناني من تراجع كبير وارتفاع في العجز واختلال في الميزان التجاري.

كما حذّر صندوق النقد من أنّ معدلات الديون الحكومية أصبحت عالية جداً في بعض دول المنطقة، وتجاوزت عتبة 85 بالمئة من الناتج المحلي كمعدل عام، وأكثر من 150 بالمئة في لبنان والعراق.

وخفّض الصندوق توقّعاته للنمو في كل من السعودية وإيران، على خلفية العقوبات الأميركية والتوترات الاقليمية وتراجع أسعار النفط.

وتوقّع الصندوق أن ينكمش اقتصاد إيران في 2019 بنسبة 9,5% بعدما توقع في نيسان انكماشاً بنسبة 6%، وهذا أسوء أداء متوقع للاقتصاد الإيراني منذ 1984، حين كانت الجمهورية الاسلامية في حرب مع العراق، كما يرى الصندوق أن الاقتصاد الإيراني دخل مرحلة من “الركود الاقتصادي الحاد”.

وخمن الصندوق أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 0,2% مقابل توقعات سابقة بأن يسجل النمو 1,9%، كما أنّ هذه أسوأ توقعات للنمو في المملكة الغنية منذ أن انكمش الاقتصاد السعودي في العام 2017 بنسبة 0,7 %.

يذكر أن وكالة “فيتش” أعلنت في وقت سابق، تخفيض التصنيف الائتماني للسعودية درجة واحدة بسبب “التوتر الجيوسياسي والعسكري في منطقة الخليج”، بعد هجمات غير مسبوقة طالت منشأتين نفطيتين في المملكة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى