واشنطن تقول: سنمنع وصول دمشق وموسكو إلى حقول النفط
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن مهمة قواتها في سوريا تكمن في منع الحكومة السورية وروسيا أو “داعش” من السيطرة على حقول النفط وانتزاعها من حلفائها الأكراد.
وقال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، في مؤتمر صحفي عقده الاثنين 28/10/2019: “الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط شمال شرق سوريا”.
وأضاف: “ستبقى القوات الأمريكية متمركزة في هذه المنطقة الاستراتيجية للحيلولة دون وصول أحد إلى تلك الموارد الحيوية وسنرد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامة قواتنا هناك”.
وتابع ردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه المهمة تشمل منع وصول أي قوات سورية أو روسية إلى حقول النفط: “الإجابة المختصرة نعم، إنها تشمل ذلك بالفعل حاليا”.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء إعلانه مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، “آمل الحصول على صفقة للاستفادة من نفط سوريا، فنحن لا نريد أن نستمر في حراسة سوريا وتركيا، هما يتقاتلان منذ قرون ونحن فقط سنؤمن النفط”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في وقت سابق عن نقل النفط السوري إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، ونشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل نفط تتجه إلى خارج سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية كوناشينكوف إن “ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سوريا وبسط سيطرتها العسكرية عليها”.
وأشار إلى أن قيام واشنطن “بحماية الثروة النفطية السورية من سوريا وشعبها” يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية.
وشدد على أن كافة الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكا للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي “داعش” ولا لـ “الحماة الأمريكيين”.
وسبق أن أكدت الولايات المتحدة، التي بدأت عملية سحب عسكرييها من سوريا في 9 تشرين الأول، أنها ستحتفظ بمجموعة من قواتها هناك لضمان السيطرة على حقول النفط.
وكان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية قال بحسب قناة” الحرة” “أن خطط إنشاء منشآت نفطية أميركية داخل سوريا هو موضوع قيد النقاش مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور ليندسي غراهام وقادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، تمهيدا لتشريع القانون الذي يجيز القيام بذلك.”
وخلال سيطرة “داعش” على حقول النفط في سوريا والعراق قُدرت إيرادات التنظيم منها بنحو مليون دولار أمريكي يوميا، بحسب تقارير إعلامية.
يشار إلى أنه وخلال الحرب في سوريا تعرضت ثرواتها للنهب على أيدي مختلف التنظيمات فيها، حيث شملت النفط والآثار والقمح والسكك الحديدة وكل ماله أثر اقتصادي يعود بالنفع على تلك التنظيمات.
تلفزيون الخبر