لاجئ سوري مقيم باسكتلندا يطور آلية لتحديد هوية ضحايا الحروب
تمكن اللاجئ السوري المقيم في اسكتلندا، الطبيب رواد قاق من تطوير آلية جديدة لتحديد جنس ضحايا الحرب اعتماداً على مقاييس الجمجمة.
وبحسب وكالة “PA” البريطانية، فإن ” طبيب الأسنان طور آليته خلال دراسته في جامعة دوندي الاسكتلندية، مستلهما من المشاكل التي يواجهها الأطباء الشرعيون في سوريا في تحديد هوية الضحايا مع غياب الآليات والتقنيات الحديثة التي تساعد على تحليل البقايا البشرية”.
وبيّن قاق أن “الجمجمة هي ثاني أفضل محدد للجنس من الهيكل العظمي للإنسان بعد الحوض، إذ غالبًا لا يبقى للأطباء الشرعيين سوى الجمجمة لتحديد هوية الضحية”.
واعتمدت آليته بحسب ما أوضح للوكالة، “في حساب جنس الضحية من خلال تجربة 22 مقياسًا عامًا على 135 صورة أشعة للجمجمة، ومن خلال التحليل الإحصائي توصل قاق إلى أن أربعة مقاييس محتاجة فقط للتفريق الدقيق بين الذكر والأنثى”.
وذكر دقاق أنه “اختبر معادلته على 15 عينة جديدة وتمكن من توقع جنس 13 منها بنجاح، ما يمثل نسبة 86% من الدقة”.
وقال قاق إنه “يخطط تقديم وسائل إضافية لتحديد الهوية ليتمكن من إفادة بلده والدول المجاورة، مثل العراق واليمن”.
وأشارت الوكالة “PA” إلى أن”التقنية الجديدة التي طورها يمكن أن تساعد على تقديم علم الطب الشرعي إلى البلاد النامية والتي تعاني من الحروب”.
وكان غادر رواد قاق سوريا، في العام 2015، وهو بعمر 23 عاماً، ووصل إلى ألمانيا قبل أن يتابع دراسة الماجستير وثم الدكتوراة في طب الأسنان الشرعي من خلال منحة في جامعة دوندي في اسكتلندا.
يذكر أن رواد قاق حصل على جائزة “هيرالد للتعليم العالي” لإسهاماته المتميزة من جامعة “دوندي” في حزيران الماضي.
تلفزيون الخبر