طالب” قسد” بتسليم الحدود للجيش السوري.. وفاة عبد الحميد درويش أقدم رئيس حزب كردي سوري
توفي فجر يوم الخميس عبد الحميد حاج درويش السكرتير العام لـ “الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا” ( البارتي) عن عمر ناهز ٨3 عاماً في منزله في مدينة القامشلي.
ويعتبر درويش أقدم زعيم وأحد المؤسسين الأوائل للحزب الكردي في سوريا في عام 1957 م وهو يترأس حزبه منذ عام 1966م ، حيث كان يلقب من قبل أنصاره بــ “طالباني سوريا” نتيجة علاقته الوثيقة بالرئيس العراقي الراحل جلال طالباني .
وانتخب درويش عضواً في مجلس الشعب السوري لدورة واحدة منذ عام 1990 إلى 1994 عن قائمة المستقلين، وهو أحد مؤسسي ” المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا “.
وانسحب درويش وحزبه من “المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا ” في عام 2015م ، احتجاجاً منه على تحالفات “المجلس” ، كما شغل منصب نائب رئيس تجمع “إعلان دمشق” المعارض في عام 2001 م .
وترأس درويش الوفد الكردي في محادثات السلام السورية الثانية في جنيف في شباط من العام 2014 بعد انضمام حزبه إلى “المجلس الوطني الكردي” الّذي يمثّل (الكتلة الكردية) في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
وكان درويش معروفاً بمواقفه الوطنية خصوصاً اتجاه المؤسسة العسكرية السورية، وكان له تصريحات ومواقف واضحة من ضد سياسات قوات “قسد” .
و طالب الراحل درويش في بيان أصدره حزبه، قوات “قسد” بالانسحاب الفوري من المناطق الحدودية في شمال شرق سوريا، وإفساح المجال لانتشار الجيش العربي السوري على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك مع ظهور بوادر تركية لاجتياح المنطقة عسكريا في بداية الشهر الحالي .
وبين”الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ” خلال بيانه الذي نعى فيه رئيسه بأنه ستقام مراسيم التشييع الساعة العاشرة من يوم الجمعة 25-10-2019 م بجانب الملعب البلدي، ومن ثم ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية القرمانية بريف مدينة الدرباسية شمالي الحسكة حيث سيوارى الثرى.
عطية العطية – تلفزيون الخبر