الجيش العربي السوري يتصدى لهجوم تركي .. وروسيا تسير أول دورية على الحدود الشمالية
تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم عنيف لعناصر جيش الاحتلال التركي وعملاء “الجيش الحر” التابع له على قرية الكوزلية بريف بلدة تل تمر في الريف الغربي لمحافظة الحسكة .
وأفادت مصادر ميدانية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر الجيش العربي السوري من جهة وعناصر جيش الاحتلال التركي بعد هجوم الأخير على نقاط الجيش العربي السوري بريف تل تمر الغربي “.
وأوضحت المصادر أن” جيش الاحتلال التركي و الفصائل التابعة له احتلوا قرى المناجير والأهراس والعامرية والأربعين وليلان بريف رأس العين الجنوبي الشرقي ” .
وتابعت المصادر أن ” وحدات الجيش العربي السوري منذ أيام على تأمين الطريق الدولي الحسكة – حلب ابتدءاً من بلدة تل تمر غربي الحسكة وصولاً إلى المناطق على حدود الإدارية لمحافظة الرقة وذلك لإتمام عملية التقاء الجيش العربي المتقدم من الرقة مع القوات في محافظة الحسكة” .
أضافت المصادر بأن ” احتجاجات شعبية بريف مدينة رأس العين ضد قوات الاحتلال التركي جراء منعها الأهالي من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب من مرتزقة العدوان التركي من المجموعات الإرهابية”.
وكان أهالي قرية تل حلف بريف رأس العين خرجوا في احتجاجات منذ صباح الخميس تنديدا بمنعهم من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض للنهب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لقوات النظام التركي.
وكانت مصادر محلية في رأس العين أفادت لتلفزيون الخبر ” بتعرض منازل وممتلكات الأهالي في رأس العين وقراها لعمليات نهب وسلب من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
وفي نفس السياق دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر جيش الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” الموالي له من طرف و مقاتلي “قسد” من طرف أخر في القرى الواقعة شرقي رأس العين شمالي الحسكة .
حيث تركزت الاشتباكات بعد هجوم واسع لجيش الاحتلال التركي و فصائله المسلحة من ٣ محاور على مواقع “قسد” في محيط المناجير، الأسدية، المشرافة شرقي رأس العين، حيث ردت “قسد” بقصف قرى السفح و تل ذياب و تل سنان الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال بريف رأس العين.
في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في قرى المناجير والأسدية وجافا بريف رأس العين شمالي الحسكة، وحمّلا “قسد” جيش الاحتلال التركي خرق الاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بشن هجماته من الجهة الشرقية لمدينة رأس العين من ثلاث محاور، ودعا الضامن “الأمريكي” لوقف هذه الهجمات.
من جهة ثانية بدأت القوات الروسية بتسيير أول الدوريات التابعة للشرطة العسكرية من مطار القامشلي الدولي باتجاه مناطق الانتشار المتفق عليها على الحدود السورية _ التركية .
حيث اتجهت الدورية نحو بلدة هيمو غربي القامشلي برفقة سيارة من قوات “قسد”، وذلك للتجوال على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي وعامودا، وطريق الواصل بين مدينتي عامودا – الدرباسية وصولا إلى حدود مدينة رأس العين على طول الشريط الحدودي مع تركيا شمالي الحسكة والواقعة شرق مدينة رأس العين.
من جانبه عقد القائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي مؤتمراً صحفياً في مدينة الحسكة حول المستجدات التي تشهدها المنطقة، وخاصة مسألة وقف إطلاق النار واتفاق سوتشي.
وأشار عبدي بأنه “إلى الآن لا يوجد أي اتفاق مع تركيا، فقط هناك وقف إطلاق النار، منوهاً بأن بالرغم من وقف إطلاق النار، إلا أن الفصائل التابعة للدولة التركية تنتهك وقف إطلاق النار، وهي مستمرة في هجماتها”، ودعا الدول الضامنة لوقف إطلاق النار لتحمل مسؤولياتها حيال هذه الخروقات .
وفيما يخص الاتفاق المعلن بين تركيا وروسيا في “سوتشي”، قال عبدي بأنهم أعطوا جوابهم لروسيا بخصوص هذا الاتفاق، وأنهم أخبروا روسيا بمطالبهم، وأضاف “لم نواقف على البنود الـ 13، هناك نقاط لدينا تحفظ عليها، لأنها ضد مصلحة شعبنا”.
واستهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ بداية عدوانه على الأراضي السورية القرى والبلدات الحدودية في أرياف الحسكة والرقة ودكت البيوت ودور العبادة بالصواريخ والمدفعية ما أسفر عن إحداث دمار كبير في تلك القرى والبلدات وتهجير آلاف المواطنين واحتلال مدينة رأس العين وبعض القرى المحيطة بها.
عطية العطية – تلفزيون الخبر