احتفالاً بـ” عيد العرش”.. مستوطنون بالمئات يقتحمون المسجد الأقصى
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أكثر من 530 مستوطناً، اقتحموا المسجد الأقصى، على دفعات منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس، ضمن الاحتفالات بعيد “العرش اليهودي”، وسط حماية مكثفة من قوات شرطة الاحتلال.
وقالت إن “إحدى مجموعات المستوطنين، تعمدت تأخير خروجها من الأقصى حتى ساعات الظهيرة، ضمن مطالبات “جماعات الهيكل”، وهي واحدة من أكثر الجماعات الاستيطانية تطرفاً، بتمديد فترة الاقتحامات”.
ومنذ بدء “عيد العرش” اليهودي كثفت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المقدسيين وزادت من عمليات منع دخول المسجد، وتسليم أوامر إبعاد عن الأقصى، شوهدت طائرة مروحيةتحلق فوق ساحات المسجد بارتفاع منخفض، بالتزامن مع دخول المجموعات الاستيطانية.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان والنساء، واحتجزت بعضها عند البوابات، كما اعتدت بالضرب، على عدد من المقدسيات، خلال محاولتهن الدخول إلى المسجد الأقصى لأجل الصلاة.
وذكرت هيئة “الأوقاف الإسلامية” في القدس المحتلة، إلى أن “أعداد المقتحمين للأقصى ستزداد، في ظل تواصل الدعوات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال عيد “العرش”، الذي يستمر لمدة ثمانية أيام بدءاً من الثلاثاء 15 تشرين الأول”.
وتستعد ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم لتقديم “قرابين عيد العرش” داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المتطرفين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون “ثمار العرش”، حيث دعا “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة، أنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامناً مع هذه المناسبة.
ويتم تدنيس المسجد الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة من خلال باب “المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد، التي تتزايد خلال فترات الأعياد اليهودية، ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة “الإسرائيلية” للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال هذا الباب.
يشار إلى أن عيد “العرش اليهودي”، يعتبر في المعتقد التوراتي إحياءاً لذكرى “خيمة السعف” التي آوت اليهود خلال خروجهم من مصر، وتستمر الاحتفالات فيه لمدة ثمانية أيام.
تلفزيون الخبر