تعرف على العملاء السوريين الذين يقاتلون إلى جانب الاحتلال التركي ضد بلادهم
نشرت وكالة فويس أوف أميركا (VOA) تقريراً تناولت فيه الفصائل المسلحة التي تشارك في العدوان الذي تشنه تركيا مؤخراً على بلادها سوريا.
فجيش الاحتلال التركي يعتمد في عدوانه على العديد من فصائل المعارضة المسلحة التي تلقت تدريباتها على يد الجيش التركي ، لتقاتل ضد بلادها.
وبحسب التقرير، فإن المجموعة الرئيسية التي تشارك في العدوان الذي تشنه تركيا وعملائها في شمال شرق سوريا هو ما أطلقت عليه “الجيش الوطني السوري (SNA)”.
و”الجيش الوطني السوري” هو ميليشيا مسلحة، شكلتها تركيا، من مجموعة من العملاء الذين ارتضوا خيانة بلدهم، ويرفع العلم التركي رمزاً له.
وعملت تركيا خلال الفترة السابقة، على دمج جميع الميليشيات الإسلامية، ذات الفكر الراديكالي، الذي يؤمن أن أردوغان هو خليفة المسلمين، في كيان واحد أطلقت عليه تسمية “الجيش الوطني السوري”.
ويؤكد العميل “المنشق” عن الجيش العربي السوري سليم إدريس،وهو قائد في ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، في مؤتمر صحفي في تركيا ، حين قال أن “مجموعته تقف بقوة وعزيمة ودعم مع الإخوة الأتراك في تركيا في عمليتهم العسكرية في سوريا”.
ويقدر عدد العملاء السوريين في الجيش التركي بـ 14 ألف مقاتل، بحسب المحلل العسكري أحمد رحال من اسطنبول، وهو عميد ركن فار من الجيش العربي السوري، في حديث للوكالة.
وأضاف رحال بأنه سوف يكون ل”جماعات المعارضة المسلحة”، مثل “فرقة السلطان مراد وفرقة الحمزات وأحرار الشرقية” وفصائل عدّة أصغر منها، دوراً رئيسياً في السيطرة على البلدات التي تخضع في الوقت الحالي لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويبين التقرير بأن فرقة “السلطان مراد” تأسست في العام 2013. وبحسب خبراء فإن الفرقة تتلقى الدعم اللوجستي والعسكري والمادي بشكل مباشر من الجيش التركي، وأن الغالبية العظمى ضمن مقاتليها هم من التركمان. وكان مقرّهم الأول في مدينة حلب قبل أن يستعيد الجيس العربي السوري السيطرة على المدينة في العام 2016 ويفرون منها.
أما فرقة “الحمزات”، فقد تم تأسيسها في تركيا في نيسان من العام 2016، وهي من أوائل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والتي دخلت بلدة جرابلس إلى جانب جيش الاحتلال التركي في العام 2017.
أما “أحرار الشرقية” والتي ينتمي أغلب مقاتليها إلى محافظة دير الزور فقد تأسس هذا الفصيل العام 2016. كما كان بعضاً من مقاتليه أعضاء سابقين في مجموعة “أحرار الشام” الإسلامية .
يذكر أن التاريخ، لم يرحم يوماً أي خائن لبلاده، وعلى الرغم من البروباغاندا التي يعمل عليها ممولو هؤلاء العملاءالسوريين ، والامبراطوريات الإعلامية التي تحاول تبييض صفحاتهم ، إلا أنهم مكشوفون أمام الشارع، مهما اختلفت توجهاته السياسية.
تلفزيون الخبر