تحت وسم “التطبيع الرياضي”.. نشطاء فلسطينيون يرفضون مباراة المنتخب السعودي في الضفة الغربية
أطلق نشطاء فلسطينيون حملة مقاطعة استباقاً لوصول المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الضفة الغربية، باعتبار أن “وصوله من خلال المرور عبر الحواجز “الإسرائيلية” يمثل تطبيعاً مع الاحتلال”.
وفي الوقت ذاته، رحبت السلطة الفلسطينية بهذه الزيارة، باعتبارها “تعزز المكانة الفلسطينية في الضفة الغربية”.
وبدأ نشطاء فلسطينيون الحملة إلكترونياً ضد التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، تحت وسم “التطبيع الرياضي”، مع اقتراب وصول المنتخب السعودي للعب مع نظيره الفلسطيني في العاصمة الفلسطينية القدس.
وغرد المشاركون بتدوينات منددة بالزيارة، أشهرها “فلسطين ليست ملعبا للتطبيع”، بالإضافة إلى “إن الملعب الفلسطيني ليس مكانا لدحرجة كرة التطبيع، وتمرير سياسات التصفية للقضية الفلسطينية”.
وقوبلت عملية الموافقة السعودية على إرسال فريقها الكروي إلى الضفة الغربية، لإجراء المباراة، بانتقادات من قبل الفصائل الفلسطينية، باعتبار أن العملية تأتي في سياق التطبيع.
حيث دعت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” الجماهير الفلسطينية والعربية لـ”التعبير عن رفضها الشعبي بمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، من خلال البوابة الرياضية.
ورأت الجبهة أن “الهدف من وراء المباراة “تسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
ورأت أن “قيام الاحتلال بمنع رياضيي وفرق غزة من الذهاب إلى الضفة للمشاركة في فعاليات رياضية، والسماح لفريق عربي بالقدوم إلى الضفة يُعبّر عن أهداف الكيان ورعاة التطبيع مع الصهاينة”.
وحثت الجبهة عموم الرياضيين الفلسطينيين والعرب والأندية الكروية العربية وغيرها إلى “إعلان مواقف مبدئية واضحة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
ومن المقرر أن يصل المنتخب السعودي إلى الضفة الغربية، الأسبوع المقبل، للعب مباراة مع نظيره الفلسطيني يوم 15 من الشهر الجاري في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وكان سبق أن رفض الاتحاد السعودي قبل ذلك لعب مباراة مع منتخب فلسطين ضمن تصفيات آسيا في الضفة الغربية، ما أدى إلى نقل المباراة وقتها لتلعب على أحد ملاعب الأردن.
يشار إلى أن “إسرائيل” منعت فريقاً رياضياً من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية، عبر معبر “بيت حانون”، للعب مباراة إياب نهائي كأس فلسطين.