تفاصيل الوضع الميداني للعدوان التركي .. ومدينة الحسكة بدون ماء لليوم الثالث
أفادت مصادر ميدانية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن” الاشتباكات بين جيش الاحتلال التركي بمساندة عناصر فصائل ” الجيش الحر ” التابع لتركيا من طرف و عناصر ” قسد” من طرف أخر , عصر الجمعة , تتركز عند صوامع الحبوب في الطرف الغربي من مدينة رأس العين و عند المنطقة الصناعية في الطرف الشرقي من المدينة “.
وتابعت المصادر بان ” عناصر ” قسد ” تمكنوا من صد هجوم لجيش الاحتلال التركي على قرية أم الخير التابعة لبلدة السفح في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة “.
وأضافت المصادر أن ” قوات ” قسد” تمكنت من التمركز مجدداً في قرية تل حلف الأثرية 3 كم جنوبي غربي مدينة رأس العين شمالي الحسكة ، بعد اشتباكات مع عناصر جيش الاحتلال التركي و فصائل “الجيش الحر” التابعة لتركيا ، حيث عملت القوات على نشر عدد كبير من القناصة على أبنية القرية ” .
وأوضحت المصادر بان “قرى الخط الجنوبي الغربي من مدينة رأس العين وهي تل الأرقم و العزيزية و المتنبي و أم العظام و العنابية و تل خنزير و المجو و راوية و الدهماء وصولاً إلى بلدة مبروكة بمسافة تصل إلى 35 كم جنوبي غربي رأس العين هي خالية تماماً من أي تواجد عسكري سواء للقوات التركية المهاجمة أو المدافعة وذلك بعد انسحاب و فرار عناصر ” قسد” منها” .
وبينت المصادر بان “المخطط العسكري لقوات الاحتلال التركية وأتباعها تتركز على تطويق مدينة رأس العين من جهتي الغرب و الشرق ، حيث بدأ التوغل من جهة قرية علوك التي تحوي ( مشروع أبار علوك ) وذلك بهدف قطع طريق الحسكة – رأس العين و قطع الإمداد عنها”.
من طرف أخر تعمل قوات ” قسد” على نقل النازحين القاطنين في مخيم مبروكة 40 كم جنوب غرب رأس العين شمالي الحسكة ( الذي يبعد 15 كم عن الحدود التركية ) والبالغ عددهم 5650 شخص وهم من مدينتي الرقة و تدمر ، على دفعات عبر السيارات الشاحنات إلى مخيم العريشة ( السد) جنوبي مدينة الحسكة .
في حين يستمر سقوط قذائف المدفعية الثقيلة التي مصدرها جيش الاحتلال التركي على مدينة القامشلي ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة 3 آخرين تم نقلهم إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج .
وفي سياق أخر تعاني أحياء مدينة الحسكة من انقطاع مياه الشرب عنها لليوم الثالث على التوالي وذلك بسبب خروج محطة مشروع آبار علوك عن الخدمة نتيجة العدوان التركي ، حيث تعتبر الآبار المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة و ضواحيها و بلدة تل تمر و قراها .
ومع وصول النازحين و المهجرين من مدينة رأس العين و قراها و الدرباسية و قراها إلى مدينتي الحسكة و القامشلي و الذين بلغ عددهم أكثر من 70 ألف نازح بدأ تجار الحرب باحتكار المواد الغذائية ورفع سعرها حيث اختف السكر و ارتفع سعر طرد مياه الشرب الغازية إلى أكثر من 1000 ل.س قي ظل غياب كامل للرقابة .
وكان مجموعة من سكان مدينة الحسكة ناشدوا عبر تلفزيون الخبر المنظمات الدولية العاملة في المحافظة و مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر السوري التدخل لتحيد محطة المياه عن الاشتباكات و الاستهداف العسكري .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة