العناوين الرئيسيةمحليات

مدرسة بلا جدران ولا نوافذ ولا أبواب في حلب.. والتربية: “سوف” تتم الصيانة

اشتكى عدد من اهالي قرية منيان في ريف حلب عبر تلفزيون الخبر، “الوضع المزري الذي ترزح تحت ثقله مدرسة “الشهيد محمد نهاد صابرين” للتعليم الأساسي التي تفتقر لأدنى مقومات المدرسة على أعين المعنيين في مديرية التربية وفي المحافظة.

وقال المشتكون: “المدرسة لا تقي الطلاب برد الشتاء ولا حر الصيف، بسبب عدم وجود أبواب ونوافذ في أغلبية الصفوف، ناهيك عن تهدم الجدار الأمامي المطل على الباحة ومعظم سور المدرسة”.

وأضاف المشتكون: “واقع الحال في المدرسة يهدد حياة أولادنا، نحن نخاف أن يسقط أحدهم من الطابق الثاني أو الثالث فهم مفتوحين على الباحة، ولا تدابير وقائية متخذة من قبل مديرية التربية وإدارة المدرسة لهذا الموضوع “.

وأشار المشتكون إلى “معاناة أبنائهم جراء تعرضهم بشكل يومي للجروح البليغة بسبب الدعائم الحديدية البارزة نتيجة تهدم الجدران، ناهيك عن وجود أنقاض الحجارة والحديد داخل باحة المدرسة وعلى جوانبها”.

وأردف المشتكون: “الشارع المؤدي للمدرسة بحاجة إلى تعبيد حيث تملؤه الأتربة والانقاض، والذي يتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات تمنع التلاميذ البالغ عددهم 800 طالبا من الوصول إلى مدرستهم”.

واستطرد المشتكون بتهكم شديد: “مجبرون على إرسال أبنائنا إلى المدرسة رغم حالها المزري وذلك لأنها المدرسة الوحيدة في المنطقة، ومن غير المقبول بالنسبة لنا حرمان أولادنا من حقهم بالتعلم”.

وتساءل المشتكون: “ألم يكن واجبا على مديرية التربية إعادة تأهيل المدرسة خلال العطلة الصيفية، وذلك في سياق إعلان وزارة التربية عن انتهاء استعداداتها لاستقبال العام الدراسي!؟”.

وناشد المشتكون “المعنيين في وزارة التربية إيجاد حلول ولو اسعافية لمشاكل المدرسة قبل حلول الشتاء كي لا تتفاقم معاناة أبنائهم”.

بدوره، أوضح مدير التربية في حلب ابراهيم ماسو لتلفزيون الخبر أن “قرية منيان تقع غرب مدينة حلب وكانت تتعرض خلال السنوات السابقة للقذائف من قبل المجموعات الارهابية” .

وأضاف ماسو: “في العام الماضي أدرجت مديرية التربية مدرسة الشهيد محمد نهاد صابرين ضمن خطة الصيانة، لكن عدم استقرار المنطقة وتعرضها للقذائف الارهابية دفعنا للتريث في عقد الصيانة الذي وقعته المديرية مع أحد الشركات، خاصة أن العديد من المتعهدين تراجعوا بعد توجههم إلى المدرسة”.

واستدرك ماسو: “أما الآن وبعد استقرار الوضع، فإنه سيتم صيانة المدرسة قريبا من خلال عقد صيانة تم توقيعه مع أحد الشركات”.

وأوضح ماسو أن “أعمال الصيانة الإنشائية للمدرسة عالية جداً وليست فقط اجراءات صيانة عادية أو اسعافية، فالمدرسة متضررة إنشائيا بشكل كبير، ومع ذلك تعاون الأهالي مع مديرية التربية لترميم بعض القاعات الصفية لكي لا يفقد الطلاب حقهم بالتعلم باعتبارها المدرسة الوحيدة في المنطقة”.

وأكد ماسو أن ” موضوع صيانة المدرسة ستتم معالجته قبل حلول فصل الشتاء، حتى لو كانت إجراءات اسعافية، كتركيب نوافذ وأبواب ،اما بالنسبة لتعبيد الطريق المؤدية للمدرسة فإننا سنتواصل مع مجلس مدينة حلب للمساعدة في تعبيده”.

وبيّن ماسو أنه “لايزال في مدينة حلب 149 مدرسة لم تتمكن مديرية التربية من صيانتها لأن اعمالها الإنشائية تتطلب مبالغ مالية كبيرة”.

وأكد ماسو أنه “خلال الشهرين القادمين ستدخل 40 مدرسة في الخدمة، الأمر الذي سيخفف من حجم الكثافة الطلابية في مدارس حلب، وخاصة في الأحياء التي تم تحريرها من الارهاب”.

وأشار ماسو إلى أن “التحديات الكبيرة التي تواجه مديرية التربية اليوم تتمثل بإعادة البنى التحتية للمدارس، بالإضافة إلى تامين الكوادر التعليمية وخاصة في مدارس ريف حلب”.

وأضاف ماسو: “المسابقة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة التربية عام 2018 لتعيين كوادر تعليمية، تم تعيين جميع الناجحين بالمسابقة في مدارس الريف، ورغم ذلك لا تزال مدارس الريف تعاني من نقص في الكوادر التعليمية”.

الجدير بالذكر أن مدارس محافظة حلب تضررت بشكل كبير بسبب الأعمال الارهابية، حيث كان عدد المدارس 4040 مدرسة في نهاية عام 2011 ، فيما تقلص عدد المدارس في المحافظة إلى 1430 مدرسة جراء الاعتداءات الارهابية.

باسل يوسف – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى