4 آلاف ضبط تمويني في حمص.. والأسعار مازالت ملتهبة وضمير بعض التجار كعادته “مستتر”
ضبوط تموينية بالجملة نظمتها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص منذ بداية العام الحالي، حيث بلغت 3859 ضبطاً بحق الفعاليات التجارية المخالفة حتى تاريخه .
لكن هذه الضبوط ربما لم تأت ثمارها في ظل تفشي ظاهرة الربح السريع، عبر غش المواد التي تأخذ حيزا كبيرا في قائمة احتياجات المواطن الباحث عن السعر الأرخص, في ظل ارتفاع جنوني للأسعار التي يحكمها تجار ” طلع الدولار”.
ويقول مدير التجارة الداخلية و حماية المستهلك في حمص رامي اليوسف لتلفزيون الخبر إنه ” منذ بداية العام نظمت دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص خلال جولاتها الميدانية ٣٨٥٩ ضبطا بين عدلي وعينة بحق فعاليات تجارية مخالفة”
و أضاف اليوسف أن ” من بين الضبوط المخالفة ٣٠٠ ضبط بحق المخابز, توزعت معظم المخالفات على الاتجار بالخبز والدقيق التمويني وعدم الالتزام بساعات العمل وسوء نوعية الخبز المنتج و نقص الوزن”.
وتابع اليوسف “بالإضافة إلى ٢١٨ ضبطا بما يخص المحروقات ومحطات الوقود ، و تنوعت بمخالفات تتعلق بالنقص في الكيل والتمنع عن بيع الوقود والتصرف غير المشروع به”.
و بين اليوسف أنه ” وردت عدة شكاوي من أصحاب السيارات على مادة البنزين بسبب تعطل سياراتهم حسب إفاداتهم ، حيث تم سحب العديد من العينات سواء من الصهاريج مباشرة أو من خزانات المحطات ,وبالتحليل تبين أنها ضمن المواصفة القياسية السورية”.
و أوضح اليوسف أن ” باقي الضبوط التي يتم التركيز عليها هي في مراقبة الأسواق، و شملت مخالفات خضار و فواكه و لحوم و ألبان و أجبان، بالإضافة إلى مواد مجهولة المصدر و أخرى منتهية الصلاحية، حيث بلغت الإغلاقات 840 إغلاق إداري و 46 إغلاق قضائي”.
و أشار مدير التجارة الداخلية بحمص إلى أن ” من بين الضبوط 883 ضبط عينة، حيث تجاوزت نسبة العينات المخالفة ٥٠% نتيجة خبرة المراقبين بسحب العينات المشتبه بها و العمل التقني لمخبر المديرية”.
وبين اليوسف أنه “يوجد ٦٠ مراقبا في مديرية التجارة الداخلية بحمص يقومون بعملهم على مستوى المحافظة، حيث يتم تسيير دوريات مستمرة راجلة و آلية وبشكل يومي، لقمع أي مخالفة بالفترتين الصباحية والمسائية “.
و لفت مدير التجارة الداخلية بحمص “إلى ضرورة تعاون المواطنين من حيث تقديم الشكوى بشكل فوري عن أي مخالفة على الرقم 119 من أجل معالجتها”.
مبيناً أن “المديرية تصدر بشكل يومي نشرة بأسعار المواد المختلفة وأي مخالفة عن هذه النشرة يتم على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
و تابع اليوسف محذرا الأخوة المواطنين عبر تلفزيون الخبر “من تداول المواد مجهولة المصدر كونها ضارة و غير خاضعة للرقابة الصحية و التموينية و التي انتشرت خلال فترة الأزمة، و يتم مكافحتها وصولا لأسواق آمنة ”
إذا بعد كل ما سبق من أرقام ، وما خفي من مخالفات، ألم يحن الوقت لتفعيل دور الرقيب أكثر من خلال إجراءات أكثر صرامة بحق المخالفين تكون رادعة للآخرين ؟ وترحم المواطن “المعتر” والصامد بين مطرقة الحياة الصعبة وسندان تجار الأزمة ؟ .
تلفزيون الخبر – حمص